خسرت قناة السويس 4.7% من إيراداتها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على أساس سنوي، وكشف مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء في بيان له اليوم أن إيرادات القناة بلغت 389.2 مليون دولار في نوفمبر 2016، مقابل 408.4 مليون دولار في نفس الشهر من العام الماضي.
ويأتي تراجع إيرادات القناة التي تعد واحدة من أبرز موارد الدولار في مصر، بالرغم من الوعود الكبيرة التي أطلقتها السلطات المصرية بتحقيق إيرادات كبيرة بعد افتتاح التفريعة الجديدة في 6 آب/أغسطس 2015، وإنفاق 8 مليارات دولار على حفرها.
ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن بدء التنفيذ في مشروع التفريعة الجديدة لقناة السويس، أطلق خبراء الاقتصاد صيحات التحذير من خطورة هذا المشروع دون وجود دراسات جدوى كافية، وتحميل الموازنة العامة للدولة أعباء ثقيلة، في ظل تفاقم العجز وتراجع كبير في إيرادات الدولة من النقد الأجنبي بعد انهيار السياحة وتراجع الصادرات وتحويلات المصريين وانسحاب الاستثمارات الأجنبية بعد الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي ضد الرئيس محمد مرسي في 3 تموز/يوليو 2013.