تفيد التقارير الواردة من الحدود الشمالية لموريتانيا أن كلا من المغرب وجبهة البوليساريو كثفتا تواجدهما العسكري في منطقة الكركرات، حيث رفع الجيش المغربي جاهزيته إلى الدرجة القصوى بعد ظهور صور وأشرطة فيديو لزعيم الجبهة السيد / إبراهيم غالي في المحيط الأطلسي شمال لكويرة، ضمن ما تعتبره الجبهة حدودها البحرية وهو يتفقد مقاتليه المتمركزين في المنطقة الفاصلة بين المغرب وموريتانيا في الصحراء.
وقد رأت المصادر الإخبارية أن التواجد العسكري للبوليساريو يعني «سيطرتها» على الحدود الفاصلة بين المغرب وموريتانيا على طول الجدار العازل حتى المحيط الأطلسي وذلك أمام صمت موريتانيا والمغرب والأمم المتحدة.
وقد بدأ التوتر بعد قيام المغرب بتطهير منطقة الكركرات، في آب/ اغسطس الماضي، من المهربين وتجار المخدرات وتعبيد الطريق الفاصل بين نقطتي الحدود المغربية والموريتانية (3 كلم ونصف)، الا ان جبهة البوليساريو اعتبرت ذلك خرقاً لاتفاقية وقف اطلاق النار، كون المنطقة تقع خارج الحزام الأمني الذي اعتبر خطاً لوقف اطلاق النار منذ عام 1991.
وفي ظل هذا التوتر نشرت الأمم المتحدة دوريات لمنع الاحتكاك بين الطرفين الا ان مصادر مغربية اتهمت هذه القوات بالانحياز لجبهة البوليساريو التي تمارس خرقا متواصلا لاتفاق وقف إطلاق النار أمام أعين بعثة الأمم المتحدة.
كل تلك الأحداث متلاحقة تدفع إلى التوتر خصوصا إذا ما علمنا أن البعض يدفع إلى إشعال فتيل أزمة لا رابح فيها و لا منها , هذا الواقع غير المريح يدفع بالعقلاء من جميع الأطراف إلى إعمال العقل والإبتعاد عن العاطفة و العمل على تجنيب المنطقة ويلات حرب لا رابح منها , خصوصا وان المنطقة نفسها تعيس على فوهة بركان ملتهب اصلا وقابل للإشتعال في أي وقت .