تَـحَسَّسْ مَشْرَفِيَّكَ وَ النِّبَالاَ *** فَمَا تَرَكَ الظَّلُومُ لَنَا مَقَالًا
وَيَـمِّمْ بِالدِّلاَصِ وَبِالْعَوَالِي *** وَبِالْـمَهْرِيَّةِ الْقُودِ النِّزَالاَ
وَدَعْ عَنْكَ " الْقَوَاعِدَ" صَامِتَاتٍ*** وَ يَنْشُدْنَ السَّلاَمَةَ وَالْـجَمَالاَ
يُنَشَّأُ فِي الْـحُلِيِّ وَإِنْ أَتَاكُمْ *** فَلَنْ يَأْلُوكُمُ يَوْمًا خَبَالاً
يَـمِيلُ مَعَ النَّصَارَى حَيْثُ مَالُوا *** وَيَرْجُو مِنْ فُتَاتِهُمُ نَوَالاً
مَعَ الْـخَصْمِ اللَّدُودِ يَـمِيلُ غَرْبًا *** وَإِنْ ذَاتَ الشِّمَالِ يَمِيلُ مَالاَ
أَيَغْصِبُ حَقَّنَا مِنَّا غَرِيبٌ ***وَلاَ نَهْيًا يَخَافُ وَلاَ سُؤَالاً
أَلَسْنَا فِي الدِّيَارِ وَذِي رُبُوعٌ *** حَدَا أَجْدَادُنَا فِيهَا الْـجـِمَالاَ
رُبُوعُ مُحَمَّدِ ابْنِ الطِّلْبَ حَقاًّ *** فَذِي قُلَلَ "الدَّوَاسِ" بَدَتْ طِوَالاً
وَهَذِي "اخْنَيْفِسَاتُ" وَتِلْكَ دِعْصٌ *** دَفَنَّا تَحْتَهَا قِدْمًا رِجَالاً
وَتِلْكَ "اتْمَيْمِشَاتُ" عَلَى ُربَاهَا *** مَحِيلاَتُ الرُّسُومِ أَبَتْ زَوَالاً
فَهَذِي أَرْضُنَا وَلَنَا حُقُوقٌ *** حَقِيقٌ أَنْ تُرَدَّ لَنَا عِجَالَى
مَعَ الشُّكْرِ الْـجَزِيلِ بِغَيْرِ مَنٍّ*** وَلَيْسَ بِأَنْ نُضَامَ وَ أَنْ نُقَالاَ
فَإِنْ قَطَعُوا رَوَاتِبَنَا فَصَبْراً *** إِلَى الرَّزَّاقِ نَبْتَهِلُ ابْتِهَالاً
أَلَسْنَا قَبْلَهُمْ كُنَّا كِرَامًا *** وَ لِلرَّبِّ اللَّطِيفِ بِنَا عِيَالاً
جَأَرْنَا لِلْكَرِيمِ نُرِيدُ عَوْنًا *** وَقَدْ كَانَ الْكَرِيمُ لَنَا ثِمَالاً