نقل لنا بطريق التواتر أن قاضيا موريتانيا يشغل الآن منصبا قضائيا رفيعا يقيم في حي راق من أحياء مقاطعة تفرغ زينه في ولاية انواكشوط الغربية , يقع قرب بيته مسجد قديم في نفس الحي ( الصورة ), لايداوم على الصلوات الخمس فيه .
تفاجئت جماعة المسجد المذكور ـ وكلهم من معارف القاضى ـ به يدخل عليهم و يخاطبهم بصغة الأمر أن يخفضو صوت مكبر صوت المسجد الذي به يرفع الآذان وقد برر ذلك بقوله لهم وبصريح العبارة " أذانكم مزعج لي " , مقالة القاض تلك أثارت عضب بعض رواد المسجد المذكور وثاروا في وجهه مطالبينه بالتوبة مما قال فما كان منه إلا أن ارغى و ازبد وتلفظ ببذيئ الكلام و ساقط الألفاظ وخرج .
تصرف القاض المذكور تصرف مشين ولايليق صدوره من قاض يوقع عن الله جل جلاله الأحكام و يقضى في الدماء و يفصل بين الناس .
السبق الإخباري يتحفظ على أسم القاضى و صفته الإعتبارية شفقة به وبأسرته فقط ليس إلا , وإن هو عاد لتكرار تصرفه المشيئ فسوف نفضحه على رؤوس الأشهاد بعد أن فضح نفسه أمام جماعة المسجد المذكور .