نشرت عدد من الصحف الكبرى في بريطانيا، ملفات عن ما أطلقت عليه "فضيحة الانتهاكات الجنسية في كرة القدم".
وأبرزت "الديلي تليغراف" الملف نفسه في موضوع بعنوان "فضيحة الانتهاكات الجنسية في كرة القدم: أندية كبرى دفعت أموالا سرية لإقناع الضحايا بالسكوت".
وتقول الصحيفة إن هناك أندية كبيرة في إنجلترا قامت بدفع أموال بطريقة سرية لتقنع عددا من ضحايا الانتهاكات الجنسية بكتمان الأمر، بعدما تعرض عدد من اللاعبين الشباب لانتهاكات جنسية من مدربين في فضيحة "تخيم على كرة القدم".
إسكات الضحايا بالمال
ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه "رفيع المستوى"، تأكيدات بأن عددا من الأندية بينها على الأقل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريمير ليغ"، شاركت في هذه الفضيحة بالدفع للاعبين شباب خلال السنوات الماضية، حرصا على عدم نشر الموضوع في وسائل الإعلام.
وتضيف أيضا أن هذه الفرق لم تقم بعمليات دفع "التعويضات المالية"، إلا بعدما قام هؤلاء اللاعبون وأسرهم ومحاموهم بالتوقيع على مستندات تضمن عدم قيامهم بالحديث عن هذه الوقائع بشكل علني.
وتوضح "الديلي تليغراف" أن هذه الأحداث تكشف أن رياضة كرة القدم في إنجلترا شهدت انتهاكات جنسية مثل هذه لسنوات.
وقالت الصحيفة إن الفضيحة بدأت في الظهور للعلن بعدما أعلنت الشرطة البريطانية أنها تقوم بالتحقيق مع عدد من أندية العاصمة البريطانية لندن، في اتهامات بوقوع انتهاكات جنسية بحق عدد من لاعبين، بعدما تلقت عددا من الشكاوى.. وهي الخطوة نفسها التي أقدمت عليها الشرطة في مقاطعة "هامبشر" أيضا وعدد من المقاطعات البريطانية الأخرى.
وبحسب رواية الصحيفة، فإن أحد الضحايا أكد أن الفضيحة جرى التكتم عليها، وأصر على أن شبكة من منتهكي الأطفال جنسيا يعملون في مجال الرياضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من الأندية الفقيرة في إنجلترا ربما تتعرض للإفلاس، إذا ما اضطرت للقيام بدفعات مالية لضحايا الانتهاكات الجنسية من قبل مدربين ومسؤولين.
ونقلت الصحيفة عن "جيسون دانفورد" أحد اللاعبين السابقين في "مانشستر سيتي"، قوله إن شبكة من منتهكي الأطفال جنسيا تعمل في مجال كرة القدم للمحترفين، ويجري التستر عليها ضمن مؤامرة.
وكشفت الصحيفة أيضا عن محاولات إقناع لثمانية من اللاعبين السابقين للكشف عن مزيد من الانتهاكات الجنسية التي جرت ضمن هذا الملف، وذلك بعدما كشف اللاعب السابق "أندي ودورد" حجم الانتهاكات التي تعرض لها من قبل "باري بينيل" المدرب السابق لكرة القدم في أحد الفرق المغمورة، وهو يقبع في السجن حاليا بعد إدانته بممارسة انتهاكات جنسية ضد طفل في ثلاثة حوادث متفرقة.