إعلانات

هذا الرجل كان يمكن أن يمنع ولادة "داعش" قبل 10 أعوام

سبت, 26/11/2016 - 12:01

قبل عشر سنوات، أرسل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري "مبعوثه" ليطلب من أبي مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق حينها والتي تحولت إلى تنظيم الدولة، أن يخفف نبرته، إلا أن هذه الرحلة وفشلها، تسببت بولادة تنظيم الدولة، بحسب باحث أمريكي.

وقال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، بريان فيشمان، في مقال له على مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الأربعاء، إن عبد الهادي العراقي، بدأ رحلته من أفغانستان إلى سوريا، ليلتقي بالزرقاوي، لكن ألقي القبض عليه في تركيا، مما أدى لفشل الرحلة.

"محمد رضوي"

ويروي فيشمان، صاحب كتاب "خطة داعش الرئيسية"، أن "إدارة مكافحة التهريب والجريمة المنظمة" التركية، تلقت هاتفا، من مصدر مجهول، أبلغها أن بعض الإيرانيين يسافرون إلى بلدة كلس الحدودية، جنوب تركيا للدخول إلى سوريا، بجوازات سفر مزورة.

وفي مساء 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2006، قرب جامعة غازي عينتاب؛ اعترضت الشرطة سيارة بذات الرقم الذي أبلغهم به المصدر المجهول، وكان بها رجلان، وامرأة، وأربعة أطفال، وعرف سائقها نفسه باسم: محمد رضا رضوي، وهو ذات الاسم على الجواز المذكور.

وأثار جواز رضوي، وتفاصيل دخوله وخروجه إلى تركيا، اشتباه الشرطة التركية، كما وجدوا في سيارته ما يقارب 11 ألف دولار، وهاتفين، وشريحتي اتصال.

والأهم، أن رضوي اعترف بأن جوازه مزور، واسمه الحقيقي هو عبد الرحمن محمد، وولد في أفغانستان، وعاش في كابول وكان متوجها إلى أوروبا لطلب اللجوء مع عائلته، ثم طلب اللجوء في تركيا، وكان ينوي التوجه إلى سوريا "للتفرج" في رمضان، قبل الذهاب إلى أوروبا، وهو ما أكدته زوجته سونيا كذلك في تحقيق منفصل معها.

وأصر محمد على عدم العودة إلى أفغانستان، وإن لم يكن هناك بد فليعيدوه إلى باكستان، كما اعترف أنه حصل على جوازه المزور من مجرمين في إيران، وعدوه بأنه سيسهل عليه الاستعمال في تركيا أكثر من الأفغاني، بحسب فيشمان.