المضحك المبكي..
عندما تعجز وزارة العدل عن توفير بذلة القاضي التي يجلس بها في الجلسات والتي قد يؤدي الإخلال بها إلى بطلان الأحكام وبالتالي إهدار الحقوق ويؤجل جلسته لذلك.
عندما تعجز الوزارة عن نقل السجناء لتوصيلهم إلى قاعات المحاكمات نظرا لعدم وجود سوى باص واحد تحتكرة الولاية المبلولة من ولايات انواكشوط.
عندما يستعير القاضي بذلته الخاصة من ولاية تبعد عنه اكثر من 290 كلومتر ليجلس بها في قلب العاصمة حيث مصانع الخياطة.
عندما تتصل بالقيمين فيقولون ليست لدينا أي ميزانية للإستثمار لشراء حتى البذلات.
عندما تعلم أن إدارة السجون و ميزنيتها تبلغ 351 مليون ليس لديها إلا باص واحد على مستوى انواكشوطات.
عندما تعلم أن ميزانية بلدك تبلغ 661 مليار تشكل ميزانية وزارة العدل منها 3 مليارات.
عندما تعلم أن معالي وزير العدل اعذر إلى القائمين وبين لهم في بيانه التاريخي الموؤد كل حق وحقيقة وبكل أمانة وصدق وتجرد واحتساب وفيه ما تقدم من مضحكات مبكيات.
عندما تعلم أن شعارنا الجمهورية الذي لم يتغير بعد هو العدل.
عندما تعلم أنني اقول الحق ولو تزلف الآخرون أو خافوا و ابوح بالمكنون ولو قيل ما قيل.
تعلم علم اليقين أننا بحاجة إلى أن نقنع المستثمر والمواطن ووووو بجدوائية و إنتاجية هكذا مرفق...
من المضحك أن تقنع الآخرين بانك سلطة لا تمتلك سوى .......المضحك المبكي...أغيثونا يرحمكم الله.
القاضى هارون ولد إديقبي رئيس محكمة ولاية انواكشوط الجنوبية .