ذات مساء معتدل كان يقود سيارته التي يخصصها ل "taxi" مر بجانب ملتقى كرفور مدريد كعادته بحثا ً عن " pessage" ...لمح عن بعد تلك "اشويبة"ورائحة عطرها التي تسيطر على المكان جذبته، فقدم نحوها قال لها: اختي اشواعدة ..قالت له: "لاحگة توجنين" ركبت معه وبدأ يمطرها بوابل من الحديث الناعم ،اخبرته أنها تسكن وحدها واذا اراد ان يشرب الشاي ويستمتع بمجلس -متبيظن! فباب منزلها مفتوح له وقت ماشاء...غمرته فرحة هستيرية وبدأت ألحان من السعادة تعزف اوتارها على وجهه الباحث عن المتعة.. أوصلها منزلها واخبرها أنه سيعود بعد نصف ساعة ،اتصل بصديق له واخبره أنه وجد "طفلة ماه شينة -او متبيظنه -وتسكن وحدها " ثم طلب منه أن يجهز نفسه ويحضر له "دراعة و مسك و ساعة وحذاء"
وبعد دقائق وصلوا استقبلتهم الفاتنة بابتسامة رقيقة ،وطلبت منهم الدخول في "البيت الوراني "وجدوها قد جهزت "لماعين،والشراب" اعجبتهم تلك الخطوة وقامو بتعليق فضفاضاتهم على النافذة ،كنوع من "أتْرسمي" بانتظار باقي الحفلة،وبعد ساعة من شَدْ لَخبار ،قالت لهم: انها ذاهبة الى صديقة لها وستعود في الحال،ليتفاجأوا بدخول أربعة رجال مقنعين من اصحاب العضلات يحملون "أَدْبَابٍيسْ،والأحزمة"
يقول صاحبنا: ما إن اشتد "أَلْطِيمْْ واسْكِيفْ صوبت وجهي باتجاه النافذة وتركت خلفي صديقي وهو يستقبل الضربات ورأسه في الأرض ورجليه تحلق عاليا في السماء،و دراعتي ومبلغ خمسين ألف أوقية ،وسيارتي اللعينة ...لأجد نفسي أتسكع بالقرب من شارع "عزيز" في مشهد جعلني أكره العاصمة للأبد،وكلما مر بخاطري ذلك المشهد أضحك حتى أكاد أموت ضحكا. نستاهل والله .