إعلانات

إسرائيل تهتم بإشعال الفتنة بين الروس وإيران

ثلاثاء, 10/05/2016 - 11:26

استمرارا للأهمية التي توليها مراكز البحث الإسرائيلية لما يجري في سوريا منذ خمس سنوات، فقد صدرت دراسة جديدة تحلل آفاق الصراع بعد التدخل الروسي.

في هذا السياق، قال مركز أبحاث إسرائيلي رائد إن التدخل الإيراني الروسي في سوريا "فشل فشلا ذريعا في حسم المواجهة في أي منطقة من المناطق التي يتواجد فيها عناصر المعارضة السورية المسلحة".

وفي الدراسة الصادرة عنه اليوم، ونشرها في دوريته "عدكون استراتيجي"، واطلعت عليها "عربي21"، أكد "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي أن الروس والإيرانيين لم يفشلوا فقط في حسم المواجهة ضد الثوار، "بل إن كثافة القصف الروسي وعمق التدخل الإيراني، مع كل ما نتج عنه من خسائر فادحة في أوساط المدنيين السوريين، لم يفلحا في التأثير على دافعية قوى المعارضة السورية على مواصلة القتال ضد النظام والسعي لإسقاطه".

وشدد المركز على أن الروس يكتشفون أن المواجهة مع المعارضة السورية "عصية على الحسم"، وهو ما جعلهم "أكثر واقعية من الإيرانيين وحلفائهم في حزب الله".

وقدّر المركز، الذي يعد أهم محافل التقدير الاستراتيجي في إسرائيل، أن إرسال إيران تعزيزات "بشرية" لمؤازرة جيش النظام السوري في القتال لم تفشل فقط في تحقيق إحداث تقدم جوهري على الأرض، "بل فشلت أيضا في تحسين مستوى الدافعية لدى ضباط وجنود الجيش السوري".

وتساءل المركز عن مصير جيش النظام في حال انسحب الإيرانيون والمليشيات الشيعية وتوقف الدعم الجوي الروسي، مشيرا إلى أنه لا مستقبل للنظام بدون الدعم الروسي والإيراني.