كانت الساعة تقترب من منتصف الليل عندما دلفت إلى المتحف الفنلندي للتاريخ الطبيعي في هلسنكي، وذلك من باب خلفي للمبنى، لأبدأ رحلة البحث عن عنكبوت مميت.
يزهو المتحف – مثله مثل أي مؤسسة أقيمت لمثل هذا الغرض – بمجموعته الكبيرة والمهمة من العينات النباتية والحيوانية والجيولوجية وكذلك تلك التي تعود إلى العصر الحجري، وهي تشكيلة جُمعت كلها من مختلف أنحاء العالم.
لكن هذا المكان ظل لأكثر من 50 عاما مأوى لمجموعة متزايدة العدد من نوع من العناكب؛ يُعرف الواحد منه باسم "عنكبوت تشيلي المتوحد"، واسمه العلمي (العَصْلاَءُ القاتلة). ويُنظر إلى هذا العنكبوت على نطاق واسع باعتباره الأكثر سُمية من بين فصائل جنسه. وفي واقع الأمر، ما من أحد يعلم تحديدا كيف وصل إلى داخل هذا المتحف.