هناك العديد من الأدوات والطرق لقياس مستوى ارتفاع صوت ما، ولذا فإن الحيوان الأعلى صوتا على ظهر الأرض ربما لا يكون هو ذاك الذي تتوقعه.
بداية؛ الحوت الأزرق ليس الحيوان الأعلى صوتا والأكثر صخبا على وجه البسيطة، رغم ما يتعلمه البعض في المدارس في هذا الشأن.
فمع أنه يُقال إن نداءاته أعلى من صوت محرك طائرة نفاثة عند الإقلاع، إذ تصل إلى مستوى مذهل يربو على 188 ديسيبل، فإن صوت النقرات التي يصدرها حوت العنبر للتواصل مع أقرانه أعلى من ذلك في واقع الأمر، إذ تبلغ نحو 230 ديسيبل.
فرغم أن الأمر يبدو محسوما بشكل كبير إذا ما وضعنا هذين الرقمين جنبا إلى جنب، فإن الديسيبل - وهو وحدة قياس شدة الصوت - لا يمثل الأداة الوحيدة لقياس مدى ارتفاعه.
في الحقيقة، مسألة تحديد كون الصوت مرتفعا أم لا تتسم بطابع شخصي؛ أي تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على كيفية إدراك المرء لذاك الصوت واستقباله له، وهو ما يعني أننا حين نناقش ذلك الأمر، يتعين علينا أخذ العديد من العوامل الأخرى في الحسبان.
وفي هذا الصدد، يقول ماغنس والبرغ من جامعة جنوب الدنمارك إن القدرة على سماع صوت ما تعتمد من وجهة النظر البشرية على ذبذبة هذا الصوت وتردده.