.gif)
.jpg)
آخر فضائح الوزارة الوصية على قطاع العدل في بلادنا هو فرار أحد نزلاء السجن المركزى بنواكشوط الذى فر من مقر " محكمة نواكشوط الشمالية " المؤجر من خصوصي و الواقعة على قارعة شارع عام في حي شعبي تنعدم فيه أبسط مقومات الأمن والسلامة , حيث فر أثناء مثوله أمام المحكمة بتهمة الفرار من السجن قبل أسابيع. وقالت المصادر التى أوردت الخبر لموقع زهرة شنقيط إن السجن المدعو : "أنمود" تمكن من الفرار يوم أمس الأربعاء 13 ابريل 2016 من قبضة عناصر الشرطة، وقد حاولوا اللحاق به دون جدوى، مستغلا أزقة "دار النعيم" الضيقة للفرار من قبضة سجانيه.
وقد حاولت النيابة العامة في محكمة انواكشوط الشمالية التكتم على الحادثة و سعت بكل جهدنا أن تحجبها عن الإعلام , لكن هيهات هيهات .
وتشكل الحادثة صدمة لدى صناع القرار بالبلد، فى ظل الترهل الذى تعانى منه الأجهزة الأمنية وغياب أي حرس خاص بالسجون الموريتانية , وهشاشة الإجراءات الأمنية المصاحبة لنقل وإحضار نزلاء السجون للمثول أمام القضاة التحقيق أو الحكم .
الحادثة تعيد للأذهان فرار سجناء يصنفون بالخطيرين في حالات مماثلة وهي المثول أمام القضاة , مثل السجين ولد سدين و غيره , فتكرارا نفس الحداثو في نفس الظروف يدل على الإهمال المتعمد أو على الأقل قل شبه المتعمد .
فمتى نشهد قضاء قويا بإستطاعته مواكبة كل مراحل التقاضى بقوة وعن جدارة .
