إعلانات

عصابات تبتز الفتيات جنسيًا

أربعاء, 13/04/2016 - 16:04

تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر إلى فضاء للابتزاز من طرف أفراد وعصابات تخصصت في هذه الجرائم، حيث يمثل نشر الصور والفيديوهات الحميمية الحقيقية منها أو المفبركة للضحايا أبشع مظاهر الجريمة الالكترونية!

فتيات جزائريات كثيرات كنّ ضحية ابتزاز من أطراف معلومة وأخرى مجهولة عبر استخدام صور وفيديوهات حقيقية أو مفبركة لابتزازهن جنسيا وماديا، كان مصير بعضهن الانتحار خوفاً من العار والفضيحة.

من تلك القصص، قصة نسرين 22 سنة، طالبة جامعية، حيث قام أحد الأشخاص بقرصنة صفحتها على فيسبوك ووضع وجهها على صور خليعة وبدأ في تهديدها بنشرها ما لم تدفع له مبلغ 100 ألف دينار (900 يورو)، وبعد رفع الشكوى تبين أنه أحد زملائها في كلية الهندسة بجامعة باب الزوار!

مواجهة الخطر

تستشعر المصالح الأمنية الجزائرية خطورة تنامي الجريمة الإلكترونية وأثرها على الوطني والمجتمعي، لذلك عملت على تكوين فرق مختصة بمتابعة محترفي الجريمة الإلكترونية، حيث أكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الجزائري، في تصريحات إعلامية بأن مصالح الأمن الوطني تعمل على “عصرنة” الجهاز، للوصول إلى حلول تكنولوجية حديثة، للحد من أخطار الجريمة الإلكترونية بمختلف أنواعها.

وبحسب الأرقام المقدمة من طرف مصالح الأمن الوطني فإنه تم تسجيل خلال الفترة الممتدة ما بين 1 يناير/ كانون الثاني 2015 و2 فبراير/ شباط 2016 فقط، 640 جريمة إلكترونية، أغلبها جرائم ابتزاز لفتيات بصور حميمية التقطت لهن في لحظات عاطفية، وتضاف لهذه الأرقام 300 جريمة أخرى عالجها جهاز الدرك الوطني،بحسب ما صرح به العقيد بن رجم رئيس مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية والحماية منها ومكافحتها، التابعة للدرك الوطني، لجريدة “الخبر”.

تشويه السمعة

من جهته ينوه سيد علي شاوش، المحامي لدى مجلس قضاء الجزائر والمختص في الجرائم الإلكترونية “أن العقوبات التي سنها المشرع الجزائري ما زالت قاصرة على الحد من تنامي الظاهرة، حيث إن العقوبة بالحبس بين 3 أشهر وثلاث سنوات والغرامة بين 50 ألفا و 30 ألف دينار جزائري، بحسب ما تنص المادة 303 مكرر من قانون العقوبات غير كافية لردع مرتكبي هذه الجرائم، خاصة أن الكثير من مرتكبي هذه الجرائم يستفيدون من الأحكام المخففة”.

ومن وجهة نظر اجتماعية، عزا الدكتور علي شبيطة، أستاذ علم الاجتماع بجامعة سطيف استفحال ظاهرة ابتزاز وتشويه سمعة الفتيات في الجزائر على فضاء التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، لمجموعة عوامل؛ تربوية واجتماعية واقتصادية ستترك لا محالة نتائج وخيمة على الضحايا سواء أكانت نفسية كالخوف والهستريا أثناء التجول في الشارع لقضاء حاجاتهن، أو حتى لدى خروجهن للعمل أو الدراسة تتمثل بتغيير سلوك الضحايا خاصة في جانب التعامل مع الشباب وعدم الثقة فيهن مما يزيد في تخلخل سلم القيم داخل المجتمع.

وكالات