انتقل إلى رحمة الله ـ بإذن الله ـ هذا الصباح الأستاذ المُربي يوسف ابن العلامة الجليل محمد ولد أُوَّاهُ رحمة الله عليهما..
يعرف كل من ولج ثانوية بتلميت أخلاق يوسف ولد أُوَّاهُ وسمته الرباني، ووقاره، ونصائحة القيمة، وأبُوَّته للجميع، واستعداده الدائم لخدمة أبنائه التلاميذ..
لا يزال يترد في أذني توجيهه الذي يكرره دائما على مسامع المشاغبين "أَوْحْلُو أَفْذَ الْجَايْبْكُمْ لَا تَنْسَاوْ عَنْ أَهَلْكمْ فَاصْلِينْ فِيكُمْ"..
يعرف كل من يعرف يوسف ولد أُوَّاهُ تَدَيُّنه وورعه واستقامته، ومداومته على الصلاة في الجماعة، وحرصه على ذلك..
حجَّ بيت الله الحرام مرات، وجاور في أرض الحرمين سنوات، ثم شاء الله أن تكون وفاته في بلاده، ويدفن في البعلاتية..
كان يوسف رحمة الله عليه ممن يستفتى من طرف التلاميذ، فله يد في العلم والمعرفة، ولا غرو، فكما يقال في الحسانية "ارْبَاطْ الْعَكَّه فَرْظْ يَدَّسَّمْ"، وسمعت هذا المثل لأول مرة لدى من يورده فيه، فهو ابن العلامة محمد ولد أُوَّاهُ..
اللهم إن يوسف ولد محمد ولد أُوَّاهُ في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم..
أخلصُ التعازي فيه للإخوة أبنائه ولآل بيته، ولجميع أفراد أسرة أهل أوَّاهُ الكريمة ولتلامذته وطلابه وإخوته وزملائه ولجميع سكان بتلميت..
أحسن الله العزاء فيه، وأعظم الأجر، وجبر المصاب..
إنا لله وإنا إليه راجعون..