فضيحة ومعرة و عيب وعار و خزي ونار وشنار أن الحزب الحاكم تحول بين عشية وضحاها لوكر للمهرجين عليهم يضع تاج وإكليل التبجيل و التكريم وبسخاء, لهم يقدم و لغيرهم يؤخر وفي وجهه يوصد الأبواب .
فقد لوحظ تضاعف عدد هؤلاء المهرجين في كل انشطة الحزب ـ وااااا أسفاه ـ ، وتشجييعهم من طرف قيادة الحزب مباشرة و تبجحهم بذاك التجشيع امام الملأ , ومن ذلك السماح لهم بحضور كل الأنشطة، حتى التي تكون محاطة بإجراءات أمنية مشددة، فضلا عن منحهم مبالغ مالية، وسيارات فارهة كرباعيات الدفع ، و التكلف بكامل نفقات حجهم على حساب الدولة بل جعلهم في قائمة الوفد الرسمي المرافق للحجاج .
و الأدهى والأمر هو إقحامهم في مهنة المتاعب مبالغة من قادة الحزب في العمل على تمييع الحقل الصحفي , و قد تنوعت مهام اولئك المهرجين إلى ان وصلت ـ أكرمك الله ـ إلى ( ......... ) ولكلام ما ينقال كامل .
ففى مهرجانه مساء السبت بدار الشباب القديمة سجل عدد المهرجين ارتفاعا لافتا ، حيث شكل هؤلاء طوقا في محيط المنصة الرسمية، ووزعوا الثناء و التشائم على كبار المسؤولين الحكوميين كل حسب علاقته بهؤلاء الذي تكاثروا خلال السنوات الأخيرة.
وقد نجحت لجنة التنظيم في منع بعضهم من صعود المنصة قبيل وصول قيادة الحزب، غير أن زعيمهم " زيدان " تمكن من الإلتفاف على إجراءاتها، ووقف جنبا إلى جنب مع رئيس حزب خلال إلقاء كلمته ، وكذا إلى جانب الوزير الأول : يحي ولد حدمين.
يردد هؤلاء المهرجون شعارات تثني على أحد المسؤولين وتطالب بترقيته، كما يرددون أهازيج ومصطلحات قبلية تمجد قبيلة المسؤول الذي يسعون لنيل رضاه، والحصول على مبلغ مالي مقابل الثناء عليه أمام المسؤولين الأعلى منه منزلة.