قطعت الطبيبة المتخصصة بمرض السرطان وعضو البرلمان البريطاني، فيليبا ويتفورد، نحو ألفي ميل لإنقاذ حياة مصابات "بسرطان الثدي" في الأراضي الفلسطينية، في مهمة تحول دونها عقبات كثيرة.
وفيليبا ويتفورد، متخصصة "بسرطان الثدي"، وهي سيدة اسكتلندية انتخبت في البرلمان البريطاني، عام 2015، عن الحزب الوطني الاسكتلندي اليساري عن منطقة أرشير.
وسافرت إلى الأراضي الفلسطينية لمساعدة عدد من النساء الفلسطينيات المصابات بالمرض، لكنها تواجه مهمة شاقة في توفير علاج نوعي لهن.
وأجرت ويتفورد، 4 عمليات كبيرة للسرطان في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي قبل أن تنتقل الأحد، إلى غزة، لتقدم استشارات للمستشفيات عن كيفية تحسين العلاج، وعادت أدراجها إلى بريطانيا، أمس الخميس.
وصرحت ويتفورد في غزة، "أجريت إحدى العمليات لامرأة تعاني من سرطان متقدم جداً، كان منتشراً في منطقة الصدر، ومتقدم في الغدد اللمفاوية، وقد خضعت للعلاج الكيماوي لكنه لم يصغر حجمه كثيراً، ولا تزال هذه المرأة تعاني من أمراض عدة".
وأضافت كانت عملية صعبة جداً، وكنا نعرف ذلك، لكن المؤشرات الأولية أظهرت لنا النجاح".
وأكدت فيليبا ويتفورد، أن "علاج سرطان الثدي في الأراضي الفلسطينية يعاني من فقدان التخطيط والأبحاث والقيود الإسرائيلية".
ومن الأمور التي تعقد علاج السرطان في غزة، عدم الانتظام في وصول الأدوية إلى المستشفيات، بحسب ويتفورد.
وعند النقص الحاد في الأدوية يضطر الأطباء غالباً إلى استئصال الصدر لعدم توافر العلاج الإشعاعي.
ومنذ عام 2009، لم تسمح إسرائيل بدخول أي عضو برلمان بريطاني إلى قطاع غزة، ورفضت بداية العام السماح لوفد البرلمان الأوروبي دخول القطاع المحاصر.
ولا تسمح إسرائيل بحرية الحركة للفلسطينيين بين القطاع والضفة الغربية، أو الدخول إلى القدس للعلاج بسهولة، وتقول أنها تسمح بدخول 120 ألف فلسطيني إلى أراضيها سنوياً من الضفة والقطاع، وهذا العدد يشمل العمال والتجار والمرضى والزيارات العائلية.
لكن ويتفورد، تقدمت بطلب فردي كطبيبة للسماح لها بدخول غزة، وتجنبت الدخول مع وفد تفادياً للقيود الإسرائيلية.
وقالت ويتفورد، إن "واحدة من بين كل 12 امرأة فلسطينية يظهر عندها سرطان الثدي الخفي القاتل لاكتشافه متأخراً".
وذكرت الطبيبة أنه "عندما قدمت عام 1991 إلى غزة، قال لي الأطباء لا يوجد سرطان ثدي هنا، لكن عندما علمت النساء أن هناك طبيبة جراحة في غزة بدأن بالتوافد، وعندها أدركت أن هناك الكثير من حالات سرطان الثدي في غزة، وبقيت هناك سنة ونصف السنة".
وتنتمي البرلمانية البريطانية، إلى الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي ينتقد الحكومة البريطانية على عدم اتخاذها موقفاً حاسماً من توسيع إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.