ألقت قوات الأمن اللبنانية القبض على شبكة اتجار بالنساء أغلبهن لاجئات سوريات في لبنان. الأمن حرر حوالي 75 امرأة تعرض بعضهن "للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن"، حسب بيان قوى الأمن اللبنانية.
أوقفت القوى الأمنية اللبنانية أكبر شبكة للاتجار بالنساء لأهداف جنسية يتم الكشف عنها خلال خمس سنوات وأنقذت 75 فتاة غالبيتهنّ من السوريات، وفق ما قال مصدر أمني لـ "فرانس برس".
وقال المصدر الأمني، "هذه أكبر شبكة اتجار بالنساء يتم الكشف عنها منذ اندلاع النزاع في سوريا" في آذار/ مارس 2011.
وجاء في بيان لقوى الأمن الداخلي اللبناني، أنها تمكنت "خلال عملية أمنية نوعية، من كشف هويّة مجموعة أشخاص يؤلفون أخطر شبكة للاتجار بالأشخاص في لبنان وتوقيفهم في محلة جونيه".
وأشار البيان إلى أنه تم "تحرير 75 فتاة معظمهنّ من الجنسية السورية، تعرضن للضرب والتعذيب النفسي والجسدي وأجبرن على ممارسة الفحشاء تحت تأثير التهديد بنشر صورهن عاريات وغيرها من الأساليب".
ولفت البيان إلى أن بعض الفتيات "تعرضن للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن". وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية خلال العملية أيضا 10 رجال و8 نساء يعملن على حراسة الشقق التي تستخدم لإيواء الفتيات، ولا يزال "اثنان من الذين يديرون هذه الشبكة متوارييَن عن الأنظار"، بحسب البيان.
وأفادت قوى الأمن الداخلي اللبناني، أنها اعتقلت طبيبا وممرضة كانا يعملان لصالح الشبكة ويقومان بإجهاض الفتيات. وجاء في البيان، أنه خلال "التحقيق معهما اعترف الطبيب بإجرائه حوالي 200 عملية إجهاض".
وأوضح المصدر الأمني، بدوره، أن القوى الأمنية وجدت أيضا "طفلا عمره ثمانية أشهر، هو على الأرجح ابن إحدى الفتيات اللواتي تم إنقاذهنّ". وبحسب رأيه، فإنه "كما يحصل في أي حرب، جعل النزاع في "سوريا" النساء السوريات والأطفال أكثر ضعفا".
وتابع، "هم الذين يدفعون الثمن".