شنت وزيرة الأسر والطفولة وحقوق النساء في فرنسا، لورانس روسينول، هجومًا ضاريًا على نوعية الملابس ذات الطابع الإسلامي والعلامات التجارية التي تقوم بتصنيعها.
وأضافت لورانس في مقابلة أجرتها مع قناة "BFM": "حين تقوم العلامات بالاستثمار في سوق الملابس الإسلامية، فقط لكونها سوق مربحة، فإنها تحيد بذلك عن مسؤولياتها الاجتماعية، ووفقًا لرأي البعض فهي تروج بذلك لاستعباد أجسام النساء".
وجاءت تصريحات لورانس في أعقاب الهجوم الذي شنه قطب الموضة السابق، بيير بيرغ، على المصممين، واتهامه إياهم بالمشاركة فيما وصفه بـ "استعباد النساء".
صدمة
واستهدف بيرغ، وهو شريك أسطورة الموضة الراحل ايف سان لوران، سلسلة متاجر الأزياء الكبرى التي سارت على خطى علامة دولتشي آند غابانا فيما يتعلق بتقديم أزياء مخصصة لسوق الملابس الإسلامية. وقال بيرغ في سياق تصريحات أدلى بها لإذاعة "يوروب 1" الفرنسية: "أشعر بالصدمة. فلا يتعين على المصممين أن يقدموا أي شيء للموضة الإسلامية. حيث أن مهمتهم الأساسية هي جعل السيدات أكثر جمالاً ومنحهن قدرًا أكبر من الحرية، وليس التعاون مع تلك الديكتاتورية التي تفرض ذلك الرجس الذي نخفي بموجبه السيدات ونمنحهن حياةً خفيةً".
وتابع: "لا تلهثوا وراء المال والتزموا ببعض المبادئ. وابتعدوا عن تقديم صيحات جديدة لنوعية الملابس الإسلامية المحتشمة".
وباتت علامة دولتشي آند غابانا مطلع العام الجاري أول علامة غربية كبرى تسعى صراحة للمشاركة في سوق الموضة الإسلامية، التي تشير تقييمات إلى أنها تقدر بـ 260 مليار دولار (230 مليار يورو ) من خلال تشكيلة عبايات، عددها 14 عباية، مع مجموعة أحجبة مطرزة.
انتهازية
ثم تلتها علامة إتش آند إم السويدية باستعانتها بنساء محجبات في احدى حملاتها الدعائية بالتعاون مع علامة يونيكلو اليابانية مطلع الشهر الجاري، لتعلن من خلالها عن أنها ستبدأ في طرح وبيع تشكيلة أحجبة بمنافذ البيع التابعة لها في لندن.
كما قامت علامة ماركس آند سبينسر البريطانية هي الأخرى بتسويق ذلك المايوه الإسلامي الذي يعرف باسم "بوركيني" عبر متجرها الإلكتروني. كما قامت العام الماضي علامات من بينها "زارا"، "تومي هيلفير"، "أوسكار دي لا رينتا" و "مانغو" بإطلاق تشكيلات متفاوتة الحشمة بالتزامن مع حلول شهر رمضان. وهي الخطوة التي انتقدها بيرغ، 85 عاماً، من منطلق أنها تندرج في إطار سياسة "الانتهازية الربحية".