السيد مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك، المحترم تحية طيبة وبعد،
أتوجه لكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على ما غيّره فيسبوك في شكل حياتنا وعصرنا؛ وأخص بالذكر قدراته الاستثنائية في الكشف المبكر لبعض حالات السرطانات النفسية. فعلى مدار عشرة سنوات ومن على صفحتي هذه تلقيت من الصدمات والفواجع الفيسبوكية ما يكفي لغربلة علاقاتي الاجتماعية، بدءا من الأصدقاء والأقارب وانتهاء ببعض المعارف، ومرورا ببعض المجانين العابرين، وهم الأخطر.
طللت من نافذة هذه المنصة الرقمية على مختلف ألوان الرقي والسذاجة، الأدب وقلته وانعدامه، جنون العظمة وانفصام الشخصية واهتزازها، وربما كنت نفسي حينا.
لقد نقلتم يا سيدي عالمنا الحقيقي إلى جو افتراضي واقعي، هو منا ويشبهنا ولكنه اختصر كثيرا من الجهد والوقت والمسافات لنعرف ما نريد أو لا نريد.
فشكرا لشخصكم الكريم على الرغم من ما قد أشيع عن استئثاركم بفكرة المشروع وحرمان أصدقائكم من حصصهم. شكرًا لكم من كل قلبي.