نقلت "رويترز"، الجمعة 25 مارس/آذار، عن فيرونيكا بليجريني، مديرة سانت فامي ديلميه المدرسة الكاثوليكية المشتركة في حي سكاربيك بشرق بروكسل، قولها إن "نجم العشراوي كان تلميذا جيدا جدا"، موضحة أنه "لم يتغيب قط عن فصل دراسي، ولم نسمع عنه منذ ذلك الحين".
ودراسة الكاثوليكية جزء من المناهج المدرسية لكل التلاميذ بغض النظر عن ديانتهم وقالت بليجريني إن العشراوي كان يحضر هذه الفصول مثل أي تلميذ آخر.
ورغم أن المدرسة بها دراسات فنية في مجالات منها الكيمياء ورغم قول وسائل الإعلام البلجيكية إن العشراوي درس الكهروميكانيكا، قالت بليجريني إنه لم يدرس هذه المواد في مدرستها وإنه درس المناهج العامة.
وتتخذ المدرسة، التي درس فيها العشراوي ست سنوات حتى تخرجه في العام 2009، شعارا لها عبارة من الإنجيل تتحدث عن حب الآخر.
وليس مستغربا على التلاميذ المسلمين في بلجيكا أن يدرسوا في مدارس كاثوليكية تعد أكثر محافظة وتفردا عن المدارس العامة.
وقالت مصادر أمنية لوسائل إعلام إن العشراوي البلجيكي الجنسية (25 عاما) كان أحد منفذي هجوم مطار بروكسل يوم الثلاثاء 22 مارس/آذار، وكان من بين ثلاثة رجال صورتهم كاميرات المراقبة في لقطات نشرتها الشرطة.
وكان المشتبه به في تدبير هجمات باريس، عبد الحميد أباعود البلجيكي الذي قتل في مداهمة لحي سان دوني في باريس في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، حصل هو الآخر، وهو في الثانية عشرة من العمر على منحة دراسية في مدرسة كاثوليكية مرموقة.
وتم الحديث عن العثور على الحمض النووي (دي.إن.ايه) للعشراوي في منازل استخدمها منفذو هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعن مغادرته بروكسل إلى سوريا في فبراير/شباط من العام 2013. وذكرت وسائل إعلام أنه تلقى تدريبا فنيا وهو ما يعني أنه من أعد المتفجرات التي استخدمت في العملية.
وأثبتت السجلات أنه سافر باسم مستعار هو سفيان كيال من المجر إلى النمسا في سبتمبر/أيلول في سيارة كان يقودها صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيس في هجمات باريس والذي اعتقل في بروكسل الأسبوع الماضي.
وهناك تكهنات بعودة العشراوي من سوريا مؤخرا ربما عن طريق البحر مع اللاجئين.
المصدر: رويترز