وجه المدير العام لشركة "أم فور" للتجارة الدولية الدولية المعلوم ولد لخليفه رسالة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يتهم فيها المدير السابق للشركة الموريتانية للسكر ومشتقاته الدي ولد الزين بسوء التسيير و الفساد والتحايل .
وجاء في نص الرسالة :
بسم الله الرحمان الرحيم
إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز
بعد ما يناسب مقداركم من التقدير و التبجيل أتوجه إلى فخامتكم الموقرة بهذه الرسالة أتوخى من ورائها الإنصاف و إبراء الذمة
سيدي الرئيس أنا مواطن موريتاني عادي كغيره من المواطنين العاديين يعمل بجد و جهد و مثابرة ليحيى حياة كريمة ويعيل بها على نفسه و ذويه بجهد ذاتي حلال لا شية فيه
و لهذا الغرض جبت الآفاق و اجتزت المفازاة و سهرت الليالي حتى أصبحت منسقا دوليا في مجال الاستثمار الدولي و نلت ثقة العديد من الجهات الاستثمارية, أشخاصا و مؤسسات و في هذه الرحلة الطويلة بين القارات و الدول و العواصم تعرضت للعديد من النكسات و الخسائر و الفشل وبعض النجاح الذي كان مجسدا في كسب العلاقات و الثقة و كان تتويجه الأخير سنة 2012 حيث استطعت أن أجلب إلى وطني موريتانيا استثمارا قدره 350 مليون يورو و قد ضاعت هذه الفرصة لأني لم أجد الطريق إليكم و لم أجد تجاوبا من أي جهة لهذا لتحقيق هذا الغرض.
ثم عاودت الكرة مرة أخرى فجلبت مستثمرين جدد في مطلع عام 2015 و كان هذا الاستثمار بقيمة 464 مليون دولار أمريكي متجها إلى مشروع مصنع السكر و مشتقاته حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بيننا و قد التزم المستثمرون و وفروا كلما هو مطلوب منهم وبموجب هذه المذكرة التي تنص على أن يكون القرض على مدى خمسة عشر سنة و نصف السنة , خمسة سنين و نصف منها معفية على أن يتم الاسترجاع في السنوات العشرة الأخيرة بفائدة سنوية لصالح أصحاب القرض و قدرها صفر فاصل خمسة في المائة سنويا طيلة الخمسة عشر سنة المذكورة و تلك هي أقل نسبة فائدة موجودة على وجه المعمورة على الإطلاق.
و لقد طلب مدير المصنع آنذاك و من خلال المذكرة من المستثمرين وثيقة من البنك الضامن للإستثمار و عندها سلمت له, أي مدير المصنع السابق, وثيقة من طرف بنك مصنف دوليا كأكبر بنك يحوي احتياطات من العملة الصعبة و أكثرها مصداقية في العالم لسنة 2014 و 2015 و 2016 و حتى من قبل هذا التاريخ.
هكذا بلغنا مرحلة كان ينبغي أن يعطي مدير المصنع خلالها لائحة بجميع الآلات و المستلزمات المطلوبة و نوعية المصنع والسيولة النقدية الضامنة لتسيير المشروع حتى يصل مرحلة الإنتاج و بدلا من ذلك فوجئنا بتوجه مدير المصنع السابق إلى البنك مباشرة ضاربا عرض الحائط بجميع الاتفاقيات و المعاهدات الموقعة مع المستثمرين و الوسطاء متجاوزا بذلك الأعراف الدولية و القوانين ذات الصلة و خاصة قوانين الغرفة التجارية الدولية حيث التي تجرم هذا النوع من المخالفات بموجب NCNDA 500/600 و قد استاء البنك و كل من له صلة بالموضوع من هذه المعاملة التي تجاوز فيها المدير السابق مرحلة اللباقة مع الشركات العالمية و الشركة الموريتانية المنسقة بين الإطراف و قد ترك هذا التصرف انطباعا سيئا عن موريتانيا و معاملاتها عند أكبر بنك في العالم مرتبط بشركات التصنيف الدولية التي تقيم معاملات الشركات والحكومات و الدول و أنتم أدرى مني بما يترتب على ذلك من خسارة معنوية و حط من قيمة معاملاتها في مجال الاستثمار و الضمانات و المصداقية و كان المدير أي مدير المصنع السابق عند تجاوزه الأطراف الموقعة على الاتفاقية بما في ذلك الشركة الموريتانية الوسيطة و المنسقة قد طلب من البنك أن يسلمه التمويل مباشرة وقد تكررت هذه المحاولة مرتين و فشل لأن البنك رد على طلب المدير السابق بأن الفائدة إذا تم التعامل بين البنك و المصنع مباشرة سترتفع من صفر فاصل خمسة في المائة إلى أربعة في المائة و هنا يظهر الإخلال و الاستهتار بمصالح الدولة و المصنع فالمستثمرون قد جاءوا إلى إدارة المصنع و ليس على حسابه و وقعوا اتفاقية واضحة التزموا بجميع بنودها و بمواعيدهم و بتوفير ما طلب منهم فلا داعي أصلا إلى السفر إلى هونغ كونه باهض التكلفة إلا إذا كان لدوافع أخرى خاصة إذا ما علمنا أن فاتورة السفر و الإقامة المكلفين كانا على حساب دافع الضرائب الموريتاني ثم تمت العودة بخفي حنين مصحوبين بسخط من المستثمرين و هنا نتساءل عن دواعي هذا التصرف إذا كان هذا المدير يبحث فعلا عن تمويل وأقام الدنيا و أقعدها و كلفني شخصيا الكثير من الأسفار و المصاريف زاعما إنكم ستوشحونني أو تكرمونني يا فخامة الرئيس و انه سيقيم مؤتمرا صحفيا يشكرني فيه على الإنجاز العظيم الذي قمت بيه و الذي عجز عنه هو وغيره ممن مروا بإدارة هذا المصنع فضلا عن حقوقي المشروعة و المحفوظة في العرف الدولي في هذا النوع من المعاملات و المتمثلة في نسبة صفر فاصل خمسة و سبعين في المائة من المبلغ الإجمالي قد تم الإتفاق و التوقيع عليها و وثيقة وكيل للدولة و جواز دبلوماسي للمساعدة في جلب المزيد من المستثمرين و القروض
و هنا سيدي الرئيس فأنني اطمع أن يصيبني بعضا من إنصافكم و عدالتكم حيث إنكم ترفعون شعار العدالة و لديكم روح وطنية و غيرة على مصالح الدولة و المواطنين لكن تصرف مدير المصنع السابق و تجاوزه و ذهابه إلى المصدر أدى إلى فشل الاستثمار و فقدان الثقة في المصنع و في الدولة و في الوسيط و كنت سيدي الرئيس المتضرر الأكبر نظرا لكوني سافرت إسفارا كثيرة تجشمت خلالها الكثير من المصاعب و أنفقت الكثير من الأموال التي هدرت و هدرت سمعتي و ثقتي معها عند المستثمرين و شوهت سمعتي لديهم كما أن فشل المشروع لم تتوقف أضراره على صفقة واحدة بل تجاوزتها إلى مشاريع أخرى في شرق أفريقيا أضخم بكثير من تمويل مشروعنا هذا و كانت ستمول من نفس المصدر و كانت نفس الشركة الموريتانية المسجلة باسمي هي المنسقة في هذه الصفقات و الأدلة موجودة بحوزتي
هذا و قد كنت قد حصلت على موافقة من نفس المصادر لتمويل مصنع للخنش و الحاويات التي سيحضن فيها السكر عندما يتم إنتاجه و كان سيمتص هذا المصنع من البطالة حظه و يقلص من عدد العاطلين عن العمل في موريتانيا كما انه كان بالإمكان أن تصبح مصدرا للخنش و الحاويات يستفيد منها منتجي أو مزارعي الأرز و غيرهم حتى في دول شبه المنطقة و هكذا لم يقتصر ضرر فشل هذا المشروع على ما كان سيدر من فوائد كبيرة على موريتانيا بل تجاوز ذلك في الإمعان و المبالغة في إلحاق الضرر بي شخصيا و بالشركة الموريتانية الوسيطة لينال ضرره بعض الصفقات الدولية التي أشرت إلى بعضها آنفا و التي تضررت بسبب الهزة التي تركها هذا الفشل في السمعة و الثقة بيننا و المستثمرين و الضرر لم يكن فقط ماديا بل معنويا و نفسيا حتى لأنها و بكل اختصار حياة دمرت و مجهود عملاق تطلب سنين عديدة من الجد و الجهد ذهب فيها كل ما بنيت سدا لا لسبب سوى انني جلب استثمارا لبلدي
سيدي الرئيس إن العدالة الوطنية و الإصلاح و مكافحة الفساد و المفسدين و الغيرة على مصالح الوطن و ممتلكاته تستدعي منكم أن تنصفوني و تنصفوا مصلحة موريتانيا في هذا الاستثمار الذي كان بالإمكان إن يكون اليوم ساري المفعول لو لم يتصرف القائم عليه سابقا على هذا النحو و رفض الرد علينا عبر هاتفه و الامتناع عن التحدث إلينا و رفض الرد على الرسائل وعدم الالتزام بما تم عليه الاتفاق في بنود مذكرة التفاهم التي وقعت بعقر داره بعد مراعاة الوفد لظروفه الصحية و تنازلهم عن البروتوكولات و أصول التعامل و الرسميات والتأخر عن مواعيد سفرهم و ذلك بحضور شخصيات عديدة من موظفي المصنع و غيرهم
اتصلت عليه شخصيا بعد ذهابه إلى البنك و كان ذلك بالتزامن مع زيارتكم للصين الأخيرة سنة 2015 ورفض الرد علي إلا مرة واحدة نفى فيها حتى انه وصلته وثيقة من البنك بعد أن أتيت إلى مكتبه قادما من داكار حاملا نسخة منها و تناقشنا بخصوصها و أجاب أن أي احد بإمكانه الحصول عليها فبادرت بإرسال نفس الرسالة عبر البريد الالكتروني إليه ليس للتذكير لأنني متأكد من عدم نسيانه لها بل هو رفض منه للتعامل بالطريقة القانونية و لقد ذكر بالغلط أو التعمد أمام الموقعين معه انه إذا حصل على وثيقة من ممول جاد سيحصل على مبلغ عشرين مليون دولار كمساعدة من الصندوق الكويتي للتنمية وقد شكل لي هذا الاعتراف صعوبات كبيرة بالنسبة لي لإقناع هؤلاء في جديته بعد ان زرع الشك في أنفسهم بأنه يريد وثيقة من البنك للحصول على المبلغ الذي ذكر أثناء التفاوض و كادوا وان يوقفوا التعامل معه عند هذا الحد لولا الله ثم مجهود كبير قمت به لإقناعهم بان شكوكهم ليست سوى أوهام و أن الرجل لا يراوغ من اجل الحصول فقط على مجرد وثيقة من بنك مع استغرابي من هذا التصريح الذي لا يوجد له داع و لا مبرر على الإطلاق
أخيرا و لأنني كنت الحلقة الأضعف و المتلقي لكل الضغوط الناتجة عن تلك التصرفات بمشقة و عناء ليس بإمكاني وصفها و كان أخونا في الله و العرق و الدم و النسب و الحسب يتمادى لإضعاف موقفي أكثر فأكثر أمام هؤلاء لا يبالي إلا بما تمليه له بنات فكره من دون مراعاة الجهود التي أقوم بها أو شفقة علي أو على من سيستفيدون يوما ما من هذا العمل الجبار لكنني كنت اتصل و أتواصل و أسافر مرات عدة و اصرف الكثير لمجرد إنجاح تلك المهمة التي أرى أنها كبيرة ولو أن لي فيها مصلحة شخصية لكنني كنت مستعد للتنازل عن حقوقي لإنجاح هذا العمل و الدلائل على كلامي موثقة و بإمكاني إبرازها لمن أراد أن يعدل في هذا الموضوع و للجمهور و أمام الملإ و الإعلام المكتوب و المرئي و المسموع
سيدي الرئيس لقد تلاعب هذا المدير بآمالي و اتلف الكثير من إمكانياتي في إسفار و بما يترتب عليها من ضياع وقت وجهد و مصاريف كنت في غنى عنها ناهيك عن التزامات لأناس على مستوى رفيع لم يكن باستطاعتي الوفاء بها و ذلك بأنه تعهد لي و أكد لي عدة مرات بأنه سوف يعطيني ضمان بنكي MT760
بربع المبلغ تقريبا الذي يحتاجه المصنع وقدره 125 مليون دولار من بنك باريس الوطني إذا جلبت له تمويلا فرددت عليه بان هذا الضمان إذا كان موجودا حقا فبإمكاني تشغيله له عن طريق مكتب بيني و بينه تعاملات في برنامج Trading
فلم يصدقني في البداية إلا بعد أن أجرى تحريات و اتصالات حسب أقواله مع أطراف أخرى بواسطة علاقاته الواسعة فوجد تأكيدا لكلامي في أمريكا و في قطر لكن الفائدة التي عرضت عليه كانت أكثر بكثير من ما عرض عليه من الأطراف الأخرى فرجع إلي و طلب مني التعامل معه في هذا المضمار و أوهمني لفترة و قد طلبت منه التأكيد لنني أريد أن ابدأ إجراءات كثيرة وقبل نهاية السنة المالية خوفا من تغيير نسب الفوائد و تلك أشياء تتطلب السفر و النفقات الكثيرة و كان يؤكد ذلك لي باستمرار و ذهبت إلى داكار و دبي للمقابلة أناس و التحدث و الشروع في الإجراءات الأولية و الترتيب لموضوع هذا الضمان البنكي وبعد أن حصل على كل المعلومات و طريقة نظام تعامل هذا البرنامج و تشغيله رفض الرد على مكالماتي و رسائلي حتى أتيت إلى موريتانيا و كان الاتصال الأخير الذي جمع فيه بين إنكاره للوثيقة البنك التي ذكرت سابقا و أضاف أن فخامتكم تراجعتم عن هذه المعاملة مع أنني شبه متأكد انه ليس لديكم علما بأي شيء يتعلق بها كجهلكم المؤكد لكل تفاصيل هذا موضوع
و قبل أن اختم كلامي هنا أريد أن اسأل السيد المدير السابق بعدما قرأت كلمته الموجه لفخامتكم في موقع الكتروني يشكركم فيها على مساعدتكم له بالوصول بالمشروع إلى هذه ” المرحلة " (أي مرحلة يقصد؟) بعقول و بسواعد موريتانيين, أريد أن أسله ماذا عن العقول و السواعد التي جلبت له مئات ملايين الدولارات و هو جالس يدخن في مكتبه المكيف كبير المساحة و فخم الأثاث و يتقاضى عشرين آلف دولار أمريكي(حسب المواقع) بدون أي جهد أو مساعدة, ماذا عن هذه و قد بتر تلك السواعد الموريتانية بدون رحمة و استهزأ بعقلها الذي دبر له ما كان يبحث عنه لوقت طويل بعدما كان يطمئنها و يرحب بها و ينقلها من بلد إلى آخر كيف يشاء و يتعهد بأن المستثمرين الذين أتوبها إذا كانوا فعلا جادين فلا يحتاجون إلا لربع ساعة أترانزيت في مطار نواكشوط ليوقع معهم لأن المشروع من سنين عدة و هو يبحث عن تمويل, ماذا عن هذه العقول و السواعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسأله هذا السؤال الوحيد الذي ستقوم الساعة قبل أن يجد له جوابا مقنعا ولا آخر معقولا يحصل السكوت عليه و السلام عليكم و رحمة الله
و تقبلوا منى أسمى آيات الاعتبار
المعلوم ولد محمد عبد الله ولد لخليفة
Tel : + 222 47 11 89 22
Tel : + 221 77 586 86 98