إعلانات

هكذا خسرنا مليارات قطر ...... ورجعنا لبيع الحمير

ثلاثاء, 22/03/2016 - 17:13

اليوم في الدوحة تذكرت الفرص التي فاتت بلدنا لينعم بعلاقات إيجابية وجيدة مع قطر النائمة على أنهار من غاز وريال 
كان برامج أمير قطر السابق أيام حكم الرئيس ولد الشيخ عبد اللـه أن يجعل من اقتصاد موريتانيا اقتصادا رائدا قويا، وكانت لديه مشاريع كثيرة جدا ولما حدث أعضاءَ حكومته عن الأمر اعترض أغلبهم بحجة أن موريتانيا دولة صغيرة وسكانها قلة ولا ينبغي الاستثمار فيها بشكل كبير

فما كان من الأمير إلا أن قال لهم: "كيف كانت قطر قبل فترة؟ كانت أصغر من موريتانيا وأكثر تخلفا وأقل مواردا، وأين وصلت قطر اليوم؟"

كان من بين مشاريعه مطار دولي كبير جدا يكون رابطا بين أوروبا وآسيا والأمريكيتين، ولما سأله الموريتانيون عن من سيسافر إليه، فالدولة ليست فيها حركة سفر نشطة، أجاب: "سنبني أحد أكبر المطارات في العالم وسنقنع شركات الطيران أن تجعل من موريتانيا محطة توقف لها وسنوفر البنية السياحية اللازمة لذلك من مشاريع وفنادق وطرق ...".

كان من برامجه كذلك تحويل مدينة شنقيط التاريخية خلال ثلاث سنوات إلى قطب سياحي يستقبل سنويا خمسمائة ألف سائح، وكلف ابنته الأميرة مياسة بالمشروع وكان من برنامجها زيارة المدينة أسابيع قليلة بعد انقلاب الجنرال عزيز. الاستثمار في القطاع الحيواني كان من خطط قطر آنذاك أيضا، فقد كانت تخطط لتنفيذ مشاريع استثمارية ولها ثلاثة أهداف مرتبة
- ضمان الاكتفاء الذاتي لموريتانيا في مجال اللحوم والألبان وغيرها
- التصدير لقطر في مرحلة ثانية 
- التصدير بعد ذلك لبقية العالم... 
- ومشاريع أخرى كثيرة في مجالات أخرى. كان أولى البعثات القطرية ستزور نواكشوط ثلاثة أو أربعة أيام بعد الانقلاب المشؤوم، ثم بعثة أخرى في شهر سبتمبر وبقية البعثات بعد ذلك.
- لكن تفكير الجنرال ضيع هذه الفرص جميعها. كان الأمير القطري مبهورا بالتجربة الديمقراطية الموريتانية ولما حصلت أحداث سانتر امتير المُدبرة كان يقول للرئيس سيدي ولد الشيخ عبد اللـه: "ديموقراطيتكم كفيلة بحل جميع مشاكلكم".
- نفذ الرئيس عزيز انقلابه الأحمق انقلابه والخزينة استقبلت يومين قبل ذلك سبعمائة مليون دولار وتنتظر أربعة مليارات دولار تعهد بها القطريون للدولة. 
- لم تكنْ قطر لتعمل وتتعاون مع الجنرال حتى وبعد أن انتخب صُورياً، فشركات التنقيب القطرية كانت تشري رخصة التنقيب ثم تتفاجاُ بنفس الرخصة وقد بيعتْ لشركة فرنسية، ولما أجري تحقيق في الأمر أيام حكم الرئيس ولد الشيخ عبد اللـه وجدوا أن مجموعة مقربة من رأس النظام الحالي       كانت وراء ذلك.
- . ضاعت المشاريع وضاعت فرص أخرى كثيرة على هذه البلاد وحصل على الجنرال على بعض المال -وذلك مبتغاه- ورجعت موريتانيا سنوات ضوئية إلى الوراء، واليوم، وبعد سنوات عجاف، لا تسمع إلا : "عزيز خلانا وذرانا...

بعد كل ذلك رجعنا لبيع الحمير .

نقلا عن صفحة المدون : القلقمي الحسن .