منذو أن تم إسناد مهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة للوزير محمد الأمين ولد الشيخ و الإخفاقات تلاحقه و الفشل حليفه , حيث أن جميع خرجاته الإعلامية ظهر فيها باهتا غير مقنع , مستخدما لغة ركيكة و نبرة مرتبك صاحبها تبدو عليه علامات ضعف الشخصية أما الإقناع فلم يعطه , والكارزمية فهو ابعد الناس منها فأتى بها عجز عنه أوائله من الوزراء , حيث صارت إطلالاته غير الموفقة تلك , محل تندر وسخرية بين الجميع .
ومن تلك الإطلالات غير الموفقة قوله مثالا لاحصرا :
ـ أن ارتفاع سعر الوقود لا يتضرر منه إلا الأغنياء لأنهم يملكون سيارات .
ـ و أن تبادل السفراء لم يعد معيار ا لقوة العلاقات الديبلوماسية بين الدول .
ينضاف إلى ذلك عجزه عن تسيير المؤتمرالصحفي الأسبوعي للتعقيب على مجلس الوزراء حيث صار هو من يجلبهم من الوزراء له يتهربون من أسئلة الصحافة الجادة و يعطى تنظيمه لناعق من مقربيه الإجتماعيين ممن كانو مهمشين في الوزارة لجهلهم و إنعدام خبرتهم ولغيرهم يأخر ـ لحاجة في نفس يعقوب ـ , فيمارس ذلك الناعق المحسوبية في انتقاء من يرتب معه سلفا نوع وحجم وعدد الأسئلة .
أما التسيير اليومي لقطاعه فحدث عن الفساد والزبونية والمحسوبية فيه ولا حرج , مما جعل المراجعين للوزارة يعتبرونها في موت سريري لما تعيشه من ركود وخواء و تغييب لخيرة أطرها عن دفة التسيير , مقابل رفع النكرة الإمعة الوافد و الغريب على القطاع لقربه من الوزير ودورانه في فلكه .