غزة ـ «القدس العربي» من أشرف الهور: اختتم وفد حركة «حماس» الليلة قبل الماضية زيارة وصفت بالمهمة للعاصمة المصرية، وذلك للخروج من المأزق الذي تمر به علاقاتها مع القاهرة التي ازدادت توترا عقب اتهامها من قبل وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار بالتورط في اغتيال النائب العام هشام بركات.
وأمضى الوفد بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وعضوية خمسة من أعضاء المكتب السياسي من الداخل والخارج، ثلاثة أيام من المحادثات التي انتهت، كما قال أبو مرزوق على صفحته على «فيسبوك»، بالتأكيد على أن لهذه الزيارة «ما بعدها». وأضاف «نعتقد بأنها فتحت صفحة جديدة وخطاب مودة لأشقائنا في مصر»، مشيرا إلى أن «حماس» أبلغت مصر بأنه لن يأتي من قبلها «إلا الخير والسلام.»
وجاءت تصريحات أبو مرزوق بعد ثلاثة أيام من الصمت قال فيها أبو مرزوق «كثرت فيها التكهنات حول زيارة وفد الحركة للقاهرة، فمنهم من أفشلها في منتصفها، ومنهم من وضع شروطا ونسبها لمصدر أمني، ومنهم من نصب نفسه قيما على الشعب وتحدث باسمه، ومنهم من هدد وفد الحركة، بل طلب منهم أن يأتوا ومعهم الأكفان».
واضاف أن الزيارة لـ«مصر العزيزة» انتهت، «ولم نجد من هذه التكهنات شيئا، بل على العكس تماما وجدنا مسؤولين يحملون لفلسطين كل الحب، ولقضايا مصر كامل المسؤولية». وأشار أبو مرزوق إلى أن وفد حماس عبر بوضوح شديد عن حرص الحركة على أمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأن الوفد أكد على قيام الحركة بكامل التزاماتها تجاه «حفظ الحدود وعدم إتاحة المجال للعبث بأمن مصر واستقرارها». وشدد على أن قطاع غزة «لن يكون مأوى أو ملجأ لمن يضر بأمن مصر».
وأشار أبو مرزوق في سياق تصريحاته إلى أن حماس أوضحت أن الحركة ترفض سياسة الاغتيالات، وأدانت عملية اغتيال المستشار بركات، وأوضحت للمسؤولين أن «أمن مصر هو أمن لفلسطين، وأن قطاع غزة المتضرر الأكبر من فقدان الأمن في سيناء».