حين تتحول الحكومة من مؤتمن على مصالح الشعب إلى كتل متصارعة، تصاب مصالح الشعب المسكين بالشلل. حين تصبح الإدارة مختبرا لقياس حجم الولاءات الضيقة، تسير الدولة باتجاه الفساد الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي. حين يدير مصالح الأمة من لا يدرك حجم معاناتها، بمشورة من لا يهمه إلا سلب مواردها، فحتما إلى الخراب مآلها... حين يفلس خطاب الحكومة وتفشل في إبراز إنجازات الرئيس... وتبتعث وزراءها للتشويش على مهرجانات معارضيها... وتفشل في مهمتها... فهي بذلك تعلن الفشل حتى في إخفاء فشلها... حين تقزم مشاكل الأمة كلها لتصبح مشكلة شخص يرغب بالديمومة في مقعده، تذهب هيبة الدولة في مهب الريح... إننا نقترب من مرحلة اليأس... فاتقوا شر الجائع إذا يئس...