.gif)
.jpg)
سطر مستشار الرئيس الكنتى في مقال له جديد نشره عميله سيدى محمد ولد ابه في موقعه المنحدر والمنهار " البديل " مايعتبره وجهة نظر فيها هاجم السياسة الخارجية لولي نعمته وصانعه من العدم اقصد الرئيس : محمد ولد عبد العزيز .
نص تهافت المستشار الكنتى :
انتهت رسميا فعاليات مناورات "رعد الشمال" باحتفال استعراضي حضره عدد من رؤساء الدول والحكومات العربية والاسلامية، في منطقة "حفر الباطن" بالمملكة السعودية.. لم يفهم أحد من المراقبين هدف المناورات، ولاطبيعة الرسالة التي تحمل، ولا العنوان الموجهة إليه..
في الجانب العسكري، لم تحمل المناورات جديدا باستثناء استعراض بعض القطع الحربية والطائرات المقاتلة التي اقتناها الجيش السعودي منذ عشر سنوات، بالإضافة إلى طائرات تحمل ألوان أعلام قطر والامارات والبحرين، الله وحده أعلم بجنسيات من يتولون قيادتها.. أما مشاركات باقي الدول فكانت رمزية، دبلوماسية لا أكثر ولا أقل.
خلال فترة المناورات أنفقت السعودية ملايين الدولارات على تهيئة مسرح المناورات، والتكاليف المالية لهذا الحدث "الأكبر" في تاريخ المملكة، لكن كل هذه الجهود ذهبت أدراج الرياح، فلم يتم الكشف عن سلاح جديد، أو استيراتيجية دفاعية جديرة بالملاحظة.
بالنسبة لـ"إيران" المستهدف الأول من المناورات فقد ردت قبل يومين بإطلاق صاروخ باليستي يبلغ مداه 2000 كلم، في خطوة فاجأت العالم، وهي رسالة تجاوزت الرياض ووصلت لمدى الصاروخ الجديد، أما الكيان الصهيوني فليس معنيا بالموضوع، وقد كفته دول الخليج منذ فترة مؤونة مواجهة الخطر الذي كان يتهدده منذ 60 عاما، حين أجهزت على العراق 2003 وسلمته للمارينز الأمريكي، قبل أن تتآمر على ليبيا بالتعاون مع الناتو، وتقضي على أي أمل في قيام هذه الدولة من جديد، لتتوجه السعودية وقطر وتركيا إلى آخر قلاع الأمة ورأس حربتها في مواجهة الكيان الصهيوني، بلاد الشام سوريا العروبة..
بعض المراقبين يقول إن "رعد الشمال" وبروقه الخلب الخادعة كانت تظاهرة استعراضية ذات مغزى سياسي أكثر من كونها استعراضا عسكريا، وهي محاولة من الرياض للعب دور محوري في المنطقة، لا تملك حتى الآن مؤهلات القيام به.
