إعلانات

السودانيون يشيّعون المفكر حسن الترابي

اثنين, 07/03/2016 - 09:00

الخرطوم ـ «القدس العربي» ـ وكالات: شيع صباح أمس الأحد الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي، الذي توفي أمس عن 84 عاما إثر إصابته بذبحة قلبية، بمشاركة رسمية وشعبية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان نعش الترابي الذي توفي السبت في مستشفى رويال كير في الخرطوم، وصل أمس على عربة مكشوفة وسط هتاف مناصريه «الله أكبر ولا إله إلا الله».
ووضع الجثمان في أرض خارج مقبرة بري الواقعة في شرق الخرطوم حيث صلى عليه حوالى ثلاثة آلاف شخص صلاة الجنازة قبل أن يوارى الثرى.
وشارك في التشييع النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين من مختلف الأحزاب السودانية. كما حضرت مراسم الدفن من على سور المقبرة نساء أعضاء في حزبه، في مشهد نادر في السودان.
وتغيّب الرئيس السوداني الذي ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنه وصل إلى جاكرتا «للمشاركة» في قمة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وطوقت سيارات الشرطة المقبرة حيث انتشر أفراد من قوات الأمن باللباس المدني.
وخصصت الإذاعة والتلفزيون الرسمي في الفترة الصباحية كل برامجها للحديث عن الترابي وسيرته الذاتية واستعراض مؤلفاته .
واختار حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، إبراهيم السنوسي، أمينا عاما له خلفا لزعيمه حسن الترابي الذي توفي مساء السبت.
وقال أمين أمانة الفكر في المؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق، إن «أعضاء الأمانة العامة اختاروا الشيخ إبراهيم السنوسي أمينا عاما مؤقتا لحين اجتماع هيئة الشورى».
وأضاف عبد الرازق أنه لم يُحدد بعد موعد لاجتماع الهيئة التي تمثل أعلى سلطة في الحزب بعد المؤتمر العام.
والسنوسي «79 عاما» من المقربين للترابي ومن ألمع قادة الحركة الإسلامية في العقود الخمسة الماضية. 
ومن جهتها نعت جماعة الإخوان المسلمين، في مصر، المفكر الإسلامي حسن الترابي. وقالت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان، إنها «تنعى المفكر الإسلامي، حسن الترابي، أحد أعلام الحركة الإسلامية، الذي وافته المنية، مساء اليوم».
وأضافت الجماعة، التي كان الترابي مسؤولا سابقا لها، في السودان، «لقد لقي ربه بعد مسيرة حافلة بالاجتهادات السياسية والفقهية والدعوية».
ووصل الخرطوم مساء أمس الأحد، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل لتأدية واجب العزاء بوفاة المفكر الإسلامي حسن الترابي.