طهران ـ «القدس العربي» من نجاح محمد علي: منعت السلطات الإيرانية الرئيس الاصلاحي الأسبق محمد خاتمي من المشاركة في حفل زفاف نركس بنت الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي الذي تفرض عليه الإقامة الجبرية.
وقال أمين عام حزب اعتماد ملي (الثقة الوطنية) الاصلاحي علي شكوري راد المقرب من خاتمي والذي حضر الحفل، إن الرئيس الأسبق طلب منه ابلاغ الحاضرين رغبته الشديدة في حضور حفل الزفاف هذا، إلا أن الأجهزة الأمنية منعته من الخروج من منزله.
ونقل موقع «كلمة» الاصلاحي المقرب من موسوي إن الأجهزة الأمنية منعت الرئيس الأسبق محمد خاتمي بحكم قضائي رسمي موقع من مدعي عام طهران، من التوجه لحضور حفل زفاف إبنة الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي.
وتساءل الموقع عما إذا كانت السلطات الإيرانية فرضت بهذا المنع، الإقامة الجبرية على خاتمي لأنه دعا خلال الأيام الماضية عبر شريط فيدو مصور، نشر في مواقع التواصل الإجتماعي المواطنين الإيرانين للمشاركة في الانتخابات الأخيرة التي انتهت بفوز الاصلاحيين وهزيمة المحافظين. وكان خاتمي الذي تفرض عليه السلطات حظراً إعلامياً دعا الى انتخاب المرشحين المعتدلين لمنع المحافظين المتشددين من دخول المجلسين «الشورى» و «الخبراء»، وهو ما أثار غضب المتشددين المهيمنين على القضاء في إيران.
وحسب ما ورد في موقع «كلمة» فان شكوري راد أبلغ الحضور في حفل الزفاف أن خاتمي كان يرغب بحضور الحفل ليعبر عن تضامنه مع العروس التي لا يزال والداها (موسوي وزهراء رهنورد) رهن الإقامة الجبرية، كما أن أفرادا من حرسه الشخصي، كانوا قد حضروا بالفعل عصر أمس إلى صالة الافراح لترتيب حضوره إلا أن أفراد الأمن منعوه من الخروج من البيت، وحصلت مشادة كلامية بين الرئيس الأسبق وحراسه مع أفراد الأمن الذين حالوا دون خروجه من المنزل.
ومع أن شكوري راد لم يشر إلى نوع الحكم القضائي ومحتواه إلى أن بعض المصادر المقربة من الاصلاحيين تكهنت أن يكون الحكم هو لوضع الرئيس الاصلاحي الأسبق رهن الإقامة الجبرية على غرار ما حدث للزعيمين الاصلاحيين المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009 مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وأشار شكوري راد إلى انتخابات مجلسي الشورى والخبراء التي أجريت في الشهر الماضي وأشاد بالمشاركة الشعبية الواسعة التي دعمت فوز المعتدلين بمن فيهم الاصلاحيون من أجل تحسين ظروف البلاد على حد قوله.
وأشار موقع «كلمة» أيضا إلى أن إبنة مير حسين موسوي اتصلت بخاتمي هاتفيا أخبرته فيه عن أسفها لما حصل وأنها كانت تنتظر حضوره حفل زفافها ليعوضها غياب والديها المحتجزين منذ شباط/فبراير 2011.