يعمل فى شركة صوملك ما يناهز 700 شخص من مختلف مكوّنات هذا الشعب فى ظروف سيئة وخارجة عن القانون وأكثريتهم يعملون فى هذه الظروف منذ ما يزيد على عقد من الزمن ومنهم من له عقدين فى الشركة يتقاضون رواتب زهيدة تتراوح ما بين30000 و37000 ألف وبدون تأمين صحّي، وهم من يتركّز عليهم العمل فى جميع المراكز(مشدود أعليهم أجف) من بينهم من يحمل شهادات ويعملون أساسا فى الإسقبال ومايسمى رَلَفِيرْ وعمّال تووزيع الفواتير وخدمات الزبون الخارجية بصفة عامّة ويتلقون أخطارا جسيمة بطبيعة عملهم المباشر فى الكهرباء، بينما ينعم الرسميون بالتعيينات ويتقاضون رواتب كبيرة فى المكاتب وتحت المكيفات،
خاض هؤلاء العمّال الكثير من المعارك القضائية وحكمت لهم محكمة الشغل ثم بعد الطعن فى الحكم حكمت لصالحهم المحكمة العليا ولديهم حكم أمر بالتنفيذ ولكن المؤسسة امتنعت من التنفيذ ممّا يظهر تفوق وقوة السلطة التنفيذيةعلى حساب السلطة القضائية! بعد ذلك وقعوا محضرا منذ سنة ونيف أي عقب آخر إضرب لهم مع لإدارة العامة على أن يتابعون عملهم وأنَّ أوّل اكتتاب يعلن سيكونون من ضمنه أي ستكون لهم لأسبقية فيه، وفوجئو منذ أكثر من أسبوع بإعلان مسابقة اكتتاب خارجي أي من خارج المؤسسة، ومنذ أسبوع وهم فى إضراب أمام الإدارة العامّة لصوملك ولا أحد يهتمُّ بهم بالرغم من الشلل شبه التّام لشركة الكهرباء الذى أدّاه إضرابهم!
نطالب من القوى الحيّة ولأقلام الحرّة والصحافة الأبية والمدونون الأشاوس أن يهتموا بموضوع هؤلاء الذين أستغلوا أبشع إستغلال، أليست العبودية هي إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان؟ فهؤلاء معبّدون من طرف شركة صوملك وبمباركة من النظام!
أيها الأحرار هؤلاء يحتاجون تضامنك وقوفكم إلى جانبهم ومناصرتكم لقضيهم العادلة فهم طبقة من العمّال ضعيفة من معيلي الأسر ومظلومة.
نقلا عن صفحة الأستاذة : Khadjetou Sidine .