تظاهر العشرات من عمال الشركة الموريتانية للكهرباء "صوملك" صباح اليوم الأربعاء 2 مارس 2016 أمام مقر الشركة مطالبين بما وصفوها حقوقهم المشروعة في تسوية الأوضاع و الاكتتاب رسميا وزيادة الرواتب ، وردد المتظاهرون شعارات منها أن 30 ألف _التي قالوا إنها هي معدل رواتبهم_ لا تكفي لشراء الشاي .
وقال الموظف لدى الإدارة الفنية للشركة / إبراهيم ولد سيد المختار : إن العمال قدموا إنذارا بهذه الخطوة 17 من فبراير المنصرم ولم يصلهم الرد إلا بالأمس عن طريق المدير التجاري للشركة وبعض كوادرها الذين استخدموا أساليب ركيكة منها تهديد العمال بالفصل من العمل إن هم أضربوا ، إلا أن هذه الأساليب قد تجاوزها الزمن _حسب ولد سيد المختار .
وأضاف أن المدير العام اعترف للعمال بدراسة أجرتها الشركة لعمالها في كافة التراب الوطني لتسوية أوضاعهم كلفتها ما يقارب المليار أوقية إلا أن التطبيق يتوقف على أعلى هرم سلطوي في الدولة .
وحسب المدير _يضيف ولد سيد المختار_ فإن أرباح الشركة بلغت سنة 2015 ثماني مليارات أوقية ، وأن الجزء اليسير منها يكفي لتسوية أوضاع العمال البسطاء ، عن طريق اكتتاب من استحق منهم الاكتتاب ، وتكوين من ينقصه التكوين منهم .
أما محمد ولد محمد رارة (أحد العمال المعتصمين) فقد قال : إن العمال الذين تتراوح الفترات التي قضوها في الشركة بين 30 سنة و9 سنوات لا تتجاوز رواتبهم 30000 أوقية ، وأنهم يعملون بدون أي ضمانات ففي حالة إصابة أحدهم جراء العمل فإن أسرته هي التي تتكفل بعلاجه لا الشركة ، فضلا عن أن أغلب الإدارات الكبيرة للشركة لا يكون فيها من العمال الرسميين إلا المدير ونائبه .
ويضيف عالي اتراوري أن عمال الشركة أحق بالاكتتاب من غيرهم متهما الإدارات بإجراء اكتتابات من خارجهم رغم أنهم من يكابدون الأمرين في العمل وأنهم هم من يوفر الكهرباء لكل مصباح وتلفاز في انواكشوط مخاطرين بسلامة أنفسهم في كل وقت لذلك الغرض .
وقد قدم العمال عريضة مطلبية لمفتش الشغل وتوصل السراج بنسخة منها طالبوا فيها ب:
1/ تصحيح وضعية جميع العمال طبقا لمدونة الشغل باعتبارهم عمالا دائمين انطلاقا من الفترة الزمنية والمهنية.
2/ إلزامية الاكتتاب طبقا للأقدمية والكفاءة والمهنية .
3/ تسديد منحة الأقدمية .
4/ تسديد منحة المردودية.
5/ تطبيق محضر الاتفاق رقم 14/2008 الخاص بمنح المادة 40 من اتفاقية الشغل 1974
6/ تسديد منحة النقل والسكن .