للشيخ الدكتور عائض القرنـي شفاه الله، مقطوعة، بحيَّ بها الشيخ محمد الحسن الددو، ويشير فيها إلي بعض مناقبه، وضمها إلي ديوانه تحت عنوان "تحية وإجلال" :
وَمحَمَّدُ الْحَسَنُ الْمُورِيتَانِي فِي ** جَمْعِ الْفُنونِ وَدِقَّةِ الإِتْقَانِ
وَلَهُ جَزَاهُ اللَّهُ خَيـراً هِمَّةٌ ** تَرْ بُو عَلَى الْمِرِّيخَ أَو كِيوَانِ
فَإِذَا تَرَبَّعَ لِلْحَدِيثِ حَسِبْتَهُ ** حَمَّادَ يَرْوي النَّقْلَ عَنْ سُفْيَانِ...
وَإِذا أَردتَ النَّحْوَ فَالزَّجَّاجُ فِي ** حُسْنِ الْكَلامِ وَروْعَةِ الـتَّبْـيَانِ
وَلَهُ التَّدَفُّقُ فِي الْبلاغَةِ مُحْسِناً ** مَاكَانَ بِالْوَانِي وَلا الْمُتَوَانِي
وَالْحِفْظُ سُبْحَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ مِنْ ** فَيْضِ النُّصُوصِ وَقُوَّةُ الْـبُرْهَانِ
والْفِقْهُ فُصِّلَ فِي غُضُونِ كَلامِهِ ** فَكَأَنـَّـهُ شَيْخُ الَتُّـقَى الْحَرَّانِي
قَدْ زَانَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِحُلَّةٍ من ** أَجْمَلِ الأَخَلاقِ وَالإِحْسَانِ
فَبَشَاشَةٌ أَخَّاذَةٌ وَتَواضَعٌ ** يَسْبِي الـنُّـفُوسَ بِغُصْنِهِ الْفَيْنانِ
مَعْ أَنـَّهُ مَا شَعَّ شَيْباً رَأْسُهُ ** وَلَهُ ثلاثونا خَلَتْ ثِنَتَانِ
لَوْلا الْعَوَاذِلُ قُلْتُ : أَحْفَظُ عَصْرِنَا ** وَسِوَاه مِن حُفَّاظِنَا اِثْنَانِ
لَكِنَّهُ عِندِي أَحَبُّ لِدِينِهِ ** وَكَمَالِ غَيْرَتـِـهِ عَلَى الإِخْوَانِ
وَسَلامَةٍ فِي صَدْرِهِ وتعفف ** عَنْ عِرْضِ كُلِّ مُوَحِّدٍ رَبَّانِي.
حفظنا الله وعلماء الأمة من كل مكروه.
الكناش.
المتميز الطيب عبدالله ديدي