.gif)
.jpg)
يبدو أن الكنتي أزعجه نقضي لترهاته فقرر حظري وحذف تعليقي لعدم قبوله الرد على مقدماته السفسطائية وشبههه وحججه الواهية، وافترائه على الصحابة والتنقيص منهم ومحاولاته الفاشلة لتأصيل الملك وراثة في الإسلام وجعله من الدين - لحاجة في نفسه - لم يتقبل ردي وادعى أني مجهول وعلي أن أكشف عن هويتي لكي يرد علي - وهو من تعودت أقلامه المستعارة وبأمر منه سبي وقذفي منذ أشهر - ولكن رده علي كان الحظر رغم شدة تمرنه على حججه الباطلة التي كثيرا ما يظهر بها الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق، ويغر بها كثيرا من الفسابكة.
فالكنتي " يرى حسنا ما ليس بالحسن " منذ أن أعماه وأغماه البكاء على القذافي وصدود وهجر الرئيس الذي لم يستشره منذ مدة طويلة، ومحاولة لإرضاء محبوبه تجرع ما تجرع:
فلوْ كنتَ تدرِي ما أُلاقِي منَ الهوَى @ لساءَكَ ما ألقَى فليتكَ لا تدرِي
لأشقَى بما ألقَى وتبقَى منعَّماً @ خليّاً ونارُ الشَّوقِ تُسعرُ في صدرِي
وهو الآن لا يألو جهدا في فعل ما يظن أن فيه إرضاء لهم وعمل كل ما يظن أنه يقربه إليهم زلفى ولو كلفه ذلك الغمز واللمز في الصحابة والاستهتار بالمواطن البسيط كالتراب عنده، فلسان حاله ينشد:
فليتك تحلو والحياة مريرة @ وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر @ وبيني وبين العالمين خرابُ
إذا صح منك الود فالكل هين @ وكل الذي فوق التراب ترابُ
حظره لي ومنعي من الإطلاع على ما ينشره لا يضرني فإني في غنى عنه ولله الحمد كما هو في غنى عني:
ولست بهياب لمن لا يهابني @ ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن تدن منك مودتي @ وإن تنأ عني تلقني عنك نائيا
كلانا غني عن أخيه حياته @ ونحن إذا متنا أشد تغانيا
وأحمد الله أن الكنتي بعيد كل البعد و لا ينطبق عليه قول محمد فال بن عينينا في أحمد بن الفالل الحسني والذي ضمن فيه البيت المعروف " إن يغنيا عني المستوطنا عدن...." :
رافقت في سفري ذا من بني حسن @ فتى على سنن من خُلقه حسن
تروق رؤيتة عيني وآونةً @ يُشنِّف الدُّر من أسماعه أذنـي
حلو السجايا كثير البشر ذا أدب @ يزيل عني به ما حاك من شجن
إذا عددت أديباً من بني حسـن @ فـابدأ بأحمد نجل الفاضل الحسني
إن يغن عني وولى عن مرافقتي @ ففيه مني لسان الحال ينشدني:
"إن يغنيا عني المستوطنا عدن @ فإنني لست يوما عنهما بغني"
ولا ينطبق عليه رد أحمد بن الفالل على محمد فال:
ذاك ابن عينينا طود السؤدد الحسن @ من أريحي أديب في بني حسـن
لا تعد عيناك عن باد المـحاسن في @ ما حاز من خلق بين الورى حسن
الماجد اللسن الخِنـذِيذ أبلــغ من @ دانت له مُضَّـغ القيصوم في اللسن
استحسن الشعر أو ينشد ذوو أدب @ ممن سواه وفيه الحال تنشـدني
"يغمى على المرء في أيام محنـته @ حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن"
وأعتذر للقاريء الكريم إن كنت أفحشت قليلا:
ما كنت أبغي القول لكنما @ من وضع العصا بها يضرب
والشعر كالكلام لا ينبغي @ إلا إذا دعا له موجب.
استغفر الله...
