.gif)
.jpg)
بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: استفزّ شريط فيديو يسخر من الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، عُرض ضمن برنامج «واي فاي» على شاشة «أم بي سي» السعودية، مؤيّدي «حزب الله»، فنفذوا تحركات تصعيدية ليل السبت في عدد من شوارع بيروت احتجاجا.
وتواصلت الاحتجاجات يوم أمس الأحد، فقطع مناصرو «حزب الله» طريق تعلبايا – شتورا في البقاع الأوسط، احتجاحاً على الفيديو الذي بثته القناة، ثم أعيد لاحقاً فتح الطريق بعد توجّه قوة من الجيش اللبناني الى المكان خشية حصول أعمال قطع طرقات مقابلة في قرى وبلدات سنية.
كما قطع بعض الشبان المناصرين لـ»حزب الله» طريق الشويفات ـ كفرشيما. وكان المحتجون قطعوا طرقا عدّة ليل السبت في بيروت وفي الضاحية الجنوبية، وحملوا أعلام «حزب الله» وصور أمينه العام، مردّدين هتافات ضدّ المملكة العربية السعودية والقناة، معبّرين عن سخطهم لبثّ مقطع ساخر لنصر الله يعلن فيه أنه حزب مستقلّ قبل أن يظهر وهو يقبّل يد مسؤول إيراني ويرضخ لتعليمات القيادة الفارسية، كما يظهر نصر الله وهو يتهم أمريكا وإسرائيل بأنهما الشيطان الأكبر بعد أن يأتيه اتصال هاتفي ويبدأ التكلم باللغة الفارسية. ويُختتم الفيديو بتصوير نصر الله وهو يهتف لفلسطين في إشارة الى استغلاله القضية الفلسطينية.
وتحيّطاً لأي تداعيات ممكنة اتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة أمام مكاتب محطة «آم بي سي» في بيروت وزوق مصبح منعاً لاقتحامها من قبل المحتجين الغاضبين.
والجمعة قبل الماضية، قررت السعودية، إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق فرنسا وقدرها 3 مليارات دولار أمريكي، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار آخر، مخصص لقوى الأمن الداخلي اللبناني، وذلك على خلفية «المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها حزب الله، ضد المملكة، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية حينها. ويوم الجمعة، أعلنت السعودية، تصنيفها أسماء 7 أشخاص وشركات، ضمن قائمة «الإرهابيين والداعمين للإرهاب» لارتباطهم بأنشطة تابعة للحزب. وتتهم السعودية «حزب الله» بالولاء لإيران والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، مُدرِجة عدداً من عناصره، وعددا من الأشخاص والشركات اللبنانية التي لها تواصل مع الحزب على «قائمة الإرهاب».
وبدوره يهاجم الحزب، المملكة على خلفية مواقفها السياسية ولاسيما بعد بدء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين، منذ مارس/ آذار 2015.
الى ذلك، علّقت مديرة أخبار قناة «الجديد» مريم البسام على تقليد شخصية نصر الله، فاعتبرت أنه من غير المسموح لإمبراطورية إعلامية عريقة كقناة الـ»أم بي سي» أن يكون مستواها الساخر «هلقد مسخرة».
وكتبت على حسابها «طيب قررتو الهجوم، روحوا فتشوا على واحد مهضوم حدا بيعرف يقلّد… حدا بتقول لما بتسمعوا وتشوفوا قفرها الزلمة، بس هل الشخص ما عندو ظل خفيف ولا ظاهر إنو الموهبة مرقت من حدو«، في إشارة منها إلى أن الشاب لم ينجح من الناحية الفنية في تقليد السيد نصر الله وهو أقل من مبتدىء في عالم التقليد.
وختمت البسام، «يللي مبيّن معي العربية والإم بي سي من فشل إلى آخر».
وفي سياق متصل بالخطوات السعودية الأخيرة ضد لبنان، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «نحن لا نخاف صراخاً ولا يتوعّدنا أحد بالقوة والحزم، عاصفة حزمهم حوّلناها إلى فتات ورماد، عليهم أن يعرفوا حدودهم وأن لا يتطاولوا على مقاومة شرفتهم وشرَّفت كل منطقتنا العربية والإسلامية، وهي نقطة الضوء الوحيدة في هذا العالم العربي والإسلامي، نحن لسنا إرهاباً، نحن مقاومة ضد الإرهاب على مستوى التنظيمات وضد إرهاب المرتزقة وضد إرهاب الدولة من الكيان الصهيوني إلى من يقف خلفه».
