افاد مصدر رسمي مقرب من دوائر صنع القرار في الحكومة الموريتانية ان القصة الحقيقة لفرار بعض نزلاء السجن المدنى في دار النعيم من محكومى الحق العام كانت على النحو التالي :
قرر ما يربو على المائة من السجناء الفرار و لمدة ايام ثلاث وهم يراقبون نمط تبادل ورديات المداومة من عناصر الحرس الوطني المكلفة بحراسة السجن وقد تبين للسجناء ان الوقت المناسب هو تبادل العناصر في وردية ( 6 ـ 8 ) مساء , خصوصا وان الأيام الثلاثة الأخيرة متازت لانعدام الرؤية لكثرة الأتربة والغبار , وشدة البرد مما جعل اغلب عناصر ورديات الحرس يدخل في غرفة المداومة ويبقى مجرد حرسي واحد عند البوابة الرئيسة .
قرر السجناء المائة بقيادة سبعة من اخطر عتاة المجرمين الفرار الجماعي مساء اليوم الجمعة عند تبادل الورديات في حدود الساعة الثامنة وكانت الخطة هي ان يتم الهجوم الجماعي على الحرسي المرابط عند البوابة الرئيسة ومباغتته وهو فعلا ماحدث , خرج المائة كلهم دفعة واحدة عناصر الحرس بعد زوال المفاجئة والصدمة عنهم اطلقو وابلا من الرصاص فوق رؤوس الفارين مما اطر غالبيتهم للإنطاح خوفا من الرصاص وهو ما مكن الحرس من إلقاء القبض على 76 فردا من المائة.
وقد فرت البقية وهي عدا وحصرا 24 من بينهم 7 من اخطر المجرمين من ذوى السوابق العدلية .
الأجهزة الأمنية بعد علمها بخبر استنفرت كامل طاقتها وللمنطقة طوقت بشكل كامل مما جعلها تلقى القبض على ثلاثة من الـــ 24 الفارين .
المصدر ذكر ان فرقا متخصصة في سلك الشرطة الوطنية تابعة لإدارة الشرطة القضائية والأمن العمومية تسلمت من إدارة سجن دار النعيم قائمة باسماء الفارين و قاعدة البيانات الخاصة بهم , وعلى جلهم تعرفت , ذاكرا في نفس السياق أن إلقاء القبض عليهم مجرد مسألة وقت لا اكثر ولا أقل .