أرسل لي احدهم مساء اليوم سفسطة جديدة من سفسطاطات المستشار الكنتي، سفسطة جديدة موافقة لما سلف من مواقفه وكتاباته، التي تتخذ من الشيخ محمد الحسن ولد الددو منصة للشتائم كلما انتصف الشهر وقلت الدراهم، واحتاجت الأسرة إلى شيئ عاجل من فلنتاين "سلكوي"
هذه المرة، حاول الكنتي أن يكون مشعورا، لكن القدر أشعره ليكون بدنة من البدن اللاتي تنحرها أطماعها، وتجري ماء الكرامة من عروقها على مذبح الطمع والجوق وبيع اللسان مقابل وجبة، مقابل رصيد....
على خطى قدوتك الذي كتبت مقالا أنك ستدافع عنه إلى آخر رمق، ثم أكملت الأسطر الأخيرة منه وأنت تسلم لريح الجبن سيقانك فرارا من سرت إلى نواكشوط، يسخر من مالك وورش، تماما كما سخر القذافي – في زيارته إلى تفيريت – سنة 1984 من سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه.
الكنتي في اسمه هذا وفي اسمه المستعار سيدي محمد ولد أبه يشبه حماري الإسكافي الذي سئل أي حمارك أسوء قال هذا ثم هذا فإذا دار الحماران بالطاحونة كان لكل منهما السبق في السوء للتوقيع والنشر.
ذكرك للقرصنة في سفسطتك الجديدية، لا يتفهمه أحد أكثر مني، حيث أنني كشفت حقيقتك الغائبة عن الآخرين، وحسابك الذي تتهجم به MOHAMED SIDI SALEM، فبت بعد ذلك في ليلة نابغية ترفعك من رُحضاءٍ العار رافعة ثم تنهال عليك من مقامع الذل أخرى فتردك أسفل سافلين حيث مكانك الذي لا تريد مبارحته، بل لا يريدون .....
كلما سمعت اسم الكنتي تراقصت أمام عينيّ أسماء عظيمة، الشيخ سيدي المختار، الشيخ سيدي محمد، الشيخ سيدي أعمر، الشيخ سيدي أحمد البكاي، محمد المختار ولد الحامد، الشيخ المامون الكنتي..الخ.
فأتذكر أيضا الحكمة البغدادية القديمة التي صاغها الشاعر الهجاء عبد الصمد بن المعذل عندما قال عن أخيه : نحن لأب واحد وأم، وكنا كخشبة واحدة، صنع منها محراب لمسجد وعود لكنيف.
أولئك الكنتيون أعلام محاريب ومنابر والآخر كنيف، مع اعتذارنا للكنيف سائر اليوم.
ختاما أهدي لك جدارية على منزلك الذي لم يرمم من "لربعيات":
كيف تهوي هويك الأشرار**أنت للعار دائما مستشار
كنت للزور والنذالة قبرا**تتهادي من حوله الزوار
حيثما "سرت" فالرذيلة تمشي**لك منها عمامة وإزار
ووشاح وسترة وقميص** ودثار وخوذة وشعار
و"هواوي" على جبينك تشدو** كيف تهوي هويك الأشرار.