اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس سياسة فتح الحدود أمام اللاجئين التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأنها سياسة لا يمكن تقبلها على المدى البعيد.
وقال في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية المقرر صدورها اليوم: «هذه السياسة المبررة بلا شك مؤقتاً لا يمكن تحملها على الدوام».
وأضاف فالس: «إمكانياتنا الاستيعابية المحدودة لاستقبال لاجئين والتوترات التي شهدناها الأسابيع الماضية – في ألمانيا وأيضاً في أماكن أخرى في أوروبا – تلزمنا بالتحدث بوضوح عن هذه الأمور: أوروبا لا يمكنها استقبال المهاجرين كافة من سورية أو العراق أو أفريقيا. تتعين استعادة السيطرة على حدودنا وسياستنا الخاصة بالهجرة واللجوء».
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا استقبلت العام الماضي أكثر من مليون لاجئ، بينما لم تتضرر فرنسا بشدة بموجة اللجوء عبر طرق البلقان.
وأبلغت النمسا مقدونيا امس الجمعة بأن عليها أن «توقف تماماً» تدفق المهاجرين من اليونان عبر حدودها الجنوبية مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مماثلة على حدودها في غضون أشهر.
وأقامت مقدونيا سياجاً حديدياً تعلوه أسلاك شائكة على الحدود عند المعبر الرئيسي مع اليونان لمنع اللاجئين – ومعظمهم من السوريين- من عبور شبه جزيرة البلقان والتوجه إلى غرب أوروبا. وتلقت النمسا 90 ألف طلب لجوء العام الماضي لكنها خفضت هذا العدد إلى أقل من النصف للعام الحالي.
ووصل أكثر من مليون شخص إلى شواطئ أوروبا في العام الماضي وأكثر من 80 ألفاً في الأسابيع الستة الأولى من هذا العام. وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز خلال زيارة إلى العاصمة المقدونية سكوبيا «على الأرجح سنصل إلى الحد الأقصى الذي وضعناه خلال الأشهر المقبلة لذا ستضطر النمسا لوقف المهاجرين على حدودها.»
وأضاف «يجب أن تكون مقدونيا مستعدة لتوقف تماماً دخول اللاجئين عبر حدودها.» وتابع «نعرف أنها ستكون مهمة صعبة واليوم اتفقنا على أن تقدم النمسا الدعم ليس فيما يتعلق بأفراد الشرطة والجيش وحسب وإنما بالمعدات أيضا.»
وقال وزير الخارجية المقدوني نيكولا بوبوسكي «سكوبيا ستنسق جميع الخطوات الإضافية مع دول أخرى على طول ممر المهاجرين و»ستطبق القرارات المتخذة في ألمانيا والنمسا وغيرها من الدول الأوروبية».