هل يئس الدكتور الشيخ المختار ولد حرمة ولد ببانا من التعيين في منصب دسم، فحن إلى الكلإ في نجعته المغربية، ليخرج بإحدى مقالاته السردية الطويلة، مدافعا عن المواقف المغربية و مشككا في حق " بلده " في الإستقلال، و حق أشقائه الصحراويين في حق تقرير المصير؟.
هل أعتزل الشيخ السياسة، و بدأ في احتراف التفجير العرقي و الشرائحي للوطن الذي أنجبه، والذي لم يؤمن به يوما دولة مستقلة ذات سيادة، فطفق يشكك في وجوده و إمكانية بقائه، و يسخر من ماضيه و هويته، يكيل له الشتائم لماضيه و حاضره، و يتحدث عن استحالة التعايش بين مكونات شعبه، فيما يشبه الدعوة لتفكيكه، خدمة لمشاريع توسعية هجرها حملتها الأصليون قبل نصف قرن، بعد أن تبين لهم أن دون تحقيقها خرط القتاد.
أحترم الدكتور الشيخ ولد حرمة طبيبا ماهرا للأشعة ، و سليل الزعيم المرحوم أحمدو ولد حرمة، و لكنني و كثيرا من أبناء "بلده " الموريتانيين و أشقائه الصحراويين، نختلف مع توجهاته " المخزنية " و نربأ به عن تسخير نفسه للنيل من تاريخ " بلده االأول " و التشكيك في إمكانية بقائه و محاولة دق إسفين بين مكوناته و شرائحه.
يؤسفني أن يختم الدكتور الماهر و الشيخ الكبير حياته العامة، بمحاربة البلد " الذي أنجبه " ، و هو الغني عن ذلك و القادر على تجنبه.
موريتانيا ستبقى حرة مستقلة بتنوعها القومي و غناها الثقافي و بالتعايش السلمي و الحضاري بين مكونات شعبها، و لن تكون مغربية أو جزائرية أو سينغالية، كما سيبقى الدفاع عن حق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير مصيره ، موقفا ثابتا لكل مكونات و أطياف و شرائح الشعب الموريتاني و حكوماته الوطنية.
نقلا عن صفحة : Baba Sidaty .