اعتبر بعض المراقبين للشأن السياسي المحلي أن هذا التعديل الجزئي على حكومة المنهدس ولد حدمين الذى وقع الليلة هو في مجمله صفعة وجهت للوزير الأول السابق : مولاي ولد محمد لغظف , بحيث تمت تصفية اربع وزراء كانو يحسبون عليه وعنهم عوض بوزراء تنقراطيين .
ويأتى هذا التعديل انتصارا للوزير الأول الحالي المهندس : يحي ولد حدمين وذلك أن :
ـ دخول طبيب الرئيس البروفيسور كان بوبكر الحكومة خلفا لأحمد ولد جلفون الذي خرج مغضوبا عليه من قبل يحيى ولد حدمين .
كما انه من المعلوم أن الوزير الجديد الجراح : كان بوبكر هو جراح الرئيس الذي أجرى له العملية الجراحية الأولى بعد حادثة رصاصة الطويلة ـ أكبيل ماه ظرك ـ
ـ يواصل المختار ولد أجاي مسار التغول في المناصب والتقشف الحكومي حيث أصبح وزيرا للاقتصاد والمالية بعد جمع وزارتي المالية والاقتصاد في وزارة واحدة , وإبعاد سيدي أحمد ولد الرايس، لكن ولد الرايس أيضا خلفه ابن عمه الكنتاوي محمد ولد كمب القادم من " آمكتسيب " وأحد أبناء كنتة تكانت
ـ العلوي سيدى ولد الزين غادر هو الآخر تاركا منصبه للقاضى سيدنا عالي ولد الجيلاني القادم من محكمة الحسابات، القاضي المشظوفي يأتي تعيينه تعويضا لخروج ولد جلفون
ـ ذهب حمادي ولد اميمو وحل مكانه إسلكو ولد أحمد ازيد بيه في ترقية جديدة له،تأتى إقالة ولد اميمو على خلفية تقرير قدمته عنه الوزيرة المكلفة بالشؤون الإفريقة و استلمه الرئيس عن دوره السلبي في قمة آديسباب الأخيرة .
ـ ذهب وزير التعليم با عصمان ـ غير مأسوف ـ وحل مكانه إسلمو ولد سيدي المختار العلوي منهيا بذلك عاما أو يزيد من الربيع البولاري في وزارة التعليم
التوازنات الجهوية والفئوية كانت حاضرة بشكل واضح حيث عوض كل من خرج بابن عم له خلفا له .
الجامع بين الجميع هو إبعاد أنصار مولاي ولد محمد الأغظف .