إعلانات

حرطانى متشبع بالنبل و الشهامة ( قصة معبرة )

اثنين, 01/02/2016 - 18:42

أسند ظهره على حائط لعله يقيه حرارة الشمس رغم يقينه أنه لا يقيه، ربما الإجهاد والتعب اضطراه عنوة للإستراحة.. 
أخرج من جيبه حصيلة يومه وبدأ يعد...

2000 هي الحصيلة، تنهد بعمق وهو يفكر...أحتاج ألفا لأكمل المبلغ...قاطعه صوت محمدن صاحب المخزن وهو يناديه: يامعط يامعط....

قام إليه بسرعة وهو يصيح: جيتك جيتك...

سلم عليه محمدن وأربت على كتفه قائلا شماسي مع التعب...

أجابه: الحمد لله، مايلزمني ماه الحمد.

أدخل محمدن يده في جيبه وأخرج شيئا ووضعه في يدي معط...ذا شوي اكبظ بيه شي للتركة...أخذه وهو يقول: جزاك الله خيرا

ابتعد قليلا ثم فتح يده ونظر فإذا هي ورقة من فئة 5000 كاد يطير من الفرح...أخذ يدعو لمحمدن ذلك الرجل الطيب الذي ينصحه دائما ويجزل له العطاء.

لاهي نشري ملحفة لعيشة ماتل عندها شي تلبس ولاهي نشري شي من " الهواكف" للتركة...جلس وأسند ظهره على نفس الحائط..

لمح من بعيد صديقه سيدي يسير باتجاهه ..الغريب أنه لم يسلم.

هاي سويدي انت ماتسلم امالك...التفت سيدي: يخو ما شفتك.. أمالك مصحك... ماني صايبلك الطفيل مستو "وت"...قام معط من مكانه: إياك ماه شي امتين...أجابه: لا أدري ولا عندي خمسة ولاريت حد يسلف لي اوكية ولا نعرف شنعدل...

أدخل معط يده في جيبه وأخرج كل مافيه قائلا ذي سبعة آلاف نختيرها تعود اشبه من ذا يغير هي الي دخلت اليوم...أخذها سيدي وانطلق وهو يدعوا له.
أسند معط ظهره إلى الحائط وهو يقول:

ﻳﺎﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻓﺘــﺢ ﺣــــــت  .... ﻋﻦ ﻓﺘﺤﻚ ﻻ ﻧﺒﻚ ﺣﺎﺑﺲ
ﻳﺎﻣﺲ ﻣﺨﺎﻟﻚ ﻛﻮﻥ ﺃﻧﺖ ..... ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻝ ﻛﻴﻔﺖ ﻳﺎﻣس 

نقلا عن صفحة المدون : أحمد سالم أحمد .