يجب على المواطن أن يتسلح لأن الدولة لم تعد تحميه و لا تهتم لأمنه.
الدولة أصبحت تقتات على دماء المواطنين و عرقهم حيث تتربح من جيوبهم الخاوية في ضروريات حياتهم. تتربح من سعر المحروقات و تتربح من الأرز و من الخضراوات و من جميع المواد الغذائية المستوردة.
تخلت عن دعم الزراعة و المزارعين. نهبت جميع الخيرات التي تزخر بها الأرض و الجبال و المحيط و هي الآن تقتات على جسم المواطن نفسه. تنهكه بالضرائب و المكوس. تهمل تعليمه و صحته و تتركه لنفسه و ضعفه.
خراب في خراب يصيب الإدارة و شلل يوقف الدورة الاقتصادية التي لم تعد دورة و إنما أصبح خطها و اتجاهها واحدا.
ماذا ننتظر ؟ هل هنالك هوان يفوق هذا الهوان ؟
هل ما زالت تجري في عروقنا الدماء ؟ أشك كثيرا لكن أتذكر أن فسحة الأمل وحدها هي التي تعين على ضيق العيش.