عندما شدد محمد ولد انويكظ خناق الدين على رجل الأعمال أحمد سالك ولد ابوه الموسوي اليعقوبي الملقب بالصحراوي المعروف علما بمطار أم تونسي
تفتقت عبقرية الكهل اليعقوبي عن فكرة جهنمية سوقها لمقربيه وهي الوساطة بين محمد ولد انويكظ والرئيس محمد ولد عبد العزيز ليكون في ذلك سداد معنوي للدين المتزايد
التقى الصحراوي الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خلوة خاصة أثناء تدشين المطار، وطلب منه أن يلقي رداء الرضى على محمد ولد انويكظ
فرد عليه عزيز غاضبا :نووو هذا المخزي معدل لقاء نهار ماضي قريب مع المخزي لوخر ولد بوعماتو في دكار
بدأ الصحراوي يفتل في حبل وغارب الرئيس عزيز ويستل غيظه حتى هدأ وأعطى موعدا باستقبال ولد انويكظ، وجاء ولد انويكظ إلى مكتب الرئيس في الرئاسة ترفعه رجفة وتخفضه أخرى، فتلقاه الرئيس بوجه أقل عبوسة مما كان يلقاه به
ثم تسارعت الأحداث وجاءت حادثة الطينطان فوجد الرئيس نفسه محتاجا لولد انويكظ فأرسل له طائرة عسكرية وبدأ يتودد له أكثر وأكثر
تذكرني هذه القصة بميمون أهل انويكظ في الصفقات فذات مرة أرسل سدوم ولد أيده إلى عبد الله ولد انويكظ يريد معونة مالية فأرسل له عبد الله 20 ألف أوقية لا أكثر، أخذ سدوم 20 ألفا أخرى ووضعها مع 20 عبد الله وأرسل الأربعين في ظرف مفتوح إلى الرجل
استلم عبد الله النقود جميعا وعدها فإذا هي أربعون فقال : هح ذاك أنا عبد الله ولد انويكظ ما كط عدلت صفقة ما ربحت فيها ودس الأربعين في جيبه
وغدا قصص طريفة وجميلة عن المرحوم عبد الله ولد انويكظ، رحمه الله كان يعطي الملايين للفقراء وطلاب العلم والمساجد فقط ولا يعطي الأغنياء أوقية واحدة
كامل الود والدسم
أحمد أبو الشريف