شهدت المذرذرة ، إكتتاب عقدويين للتعليم الأساسي ، أشرف عليه مفتش المقاطعة ، إلا أن المنافسة علي المقاعد سنة 2016 ، كانت أكبر منها في سنة التعليم 2015 ، بسبب محدوديتها ، التي لا نؤكد و لا ننفي صحة كون البعض يردها لعجز مالي كما يقولون .
و أمام الحاجة الماسة لوظيفة ، فيما يبدو ، أو عدم الرغبة في "النفشة" ، و فوات الفرصة ، كانت "المُؤهَلاَتْ" ، علي إستعداد للقتال و التضحية بلا حدود ، بلغ بإحداهن حد مد يدها لمصافحة رجل من أهل إكيدي ، لولا أن قال لها "آن ظرك بعد أندور لوراق "، ظنا منها أنه أخوها من الرضاعة ، لكن للأسف الأوراق شكلية ، كأصحابها .
تقول معلومات متواترة ، إنه و مع فجر نفس اليوم الموالي بدأن المحظوظات ، و كلهن سيدات رحلة الذهاب لمكان العمل ، بعد أن إتصل بهن المفتش ليلا ، إنه عملي و متفان في الخدمة ، إنه مجدد التعليم في مقاطعة المذرذرة ، الذي سينسيهم تعليم الآباء و الأجداد الذي ظل راسخا لم يجرفه تيار ، ولم تجانبه ريح مهما كانت قوتها .
لكن نتيجة الإختيار تحدث عن نفسها ضعف في المستويات حدث ولاحرج ، معلمة تقول للتلاميذ عن الإعراب ، أنا لا أعرف الإعراب أعربو أنتم ، و تلاميذ يقولون أن المعلمة ترتكب الأخطاء ، ويضحكون منها ، و أخري بإحدي القري ، إبتلا الله بها مديرا أو أرسلها له ، يحضر لها الدرس كل ليلة قبل الصباح ، و تكاد تؤدي جزءا منه ، و حين ترك المسؤول دوره في الإختيار السليم ، تورعت إحدي السيدات ، وقالت حسب قولها ، "طال عهدها بالدراسة " ، و أنها تخشي من حق الأطفال ، حين خيرها المفتش بين تدريس السنة الثانية ، أو الخامسة ، فأي المراحل أشد خطرا علي الأطفال ، بداية الإبتدائية أم نهايتها ؟ ، يري البعض ، أن الأخطر هي السنوات الأولي لأن التعلم في الصغر كالنقش في الحجر ، فما ذا لو نقشنا الأخطاء التي لا يمكن إصلاحها ؟.
الدحي اليدالي