كان العلامتان محمد سالم بن ألما ومحمد بن حمينَّ اليداليَان يدرسان في محظرة شيخ الشيوخ يحظيه بن عبد الودود (إبَّاهْ علمًا)، وذات مرة رحلت المحظرة شمالًا باتجاه "السهوة" وبقي التلميذان في المنطقة الجنوبية.
ولحرصهما على تحصيل العلم وخوف "الغب" توجها لمواصلة الدراسة على العلامة محمد فال بن محمذن "لمرابط ببَّها علمًا".
فلما أتياهُ - وهو على علم بطريقة التدريس في المحظرة القائمة على حشو ذهن التلميذ وعلى اعتماد الشيخ على حفظه - قال لهم أما طريقتنا نحن في التدريس فهي كالآتي : "ستقرآن النص وأشرحه لكم معتمدًا في شرحه على كتاب، ولْتعلما أنه قد تعرض لنا مسألة مستعصية، وحينها سأحاول أنا وأنتما فهمَها، فقد أفهمها قبلكما، وقد تفهمانها قبلي، وقد لا نفهما جميعًا".
ومما يحكى أن العلامة محمذن بن محنض بابَ بن اعبيدْ، كان يقول لمن حوله : ''إياكم و حشو أذهان التلاميذ، عند شرح النصوص، فإن كان التلميذ ذا وله بالعلم، أكمل مادة البحث بنفسه، وإن كان غير ذلك، وفّرتُم عليه و على أنفسكم عناء التدريس".
عز الدين ولد كراي ولد أحمد يوره