كانت أول مرة ألقى فيها الشيخ محمد لحسن ولد الددو مد الله في عمره سنة 2003 في موسم الحج وكان يخطب في حجاج موريتانيا بمنى. وقد "شَعْرَنَ جلدي"،
لما روى حديثا معنعنا ومتصل السند من جده محمد علي ولد عدود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك قبيل صلاة المغرب. أحرم الناس وكان من جميل الصدف أن الشيخ صلى عن يميني في الصف.
خطرت بذهني على سرعة أثناء الصلاة -سامحني الله- أشطارٌ من الوافر، فكتبتها بعد السلام على عجل في وريْقة وأعطيته إياها، ثم لم ألتق به ثانية إلا سنة 2008 أي 5 سنوات بعد ذلك.
قلت له لما منَّ الله بلقائنا الثاني أيها الشيخ إنني دائما أحب أن أسألك هل صلاتي تلك التي قلت لك فيها أشطار الوافر صحيحة أم عليَّ القضاء؟
فضحك وقال لي مباسطا: إن الشعر إذا كان وافريا واستعملت فيه مصطلحات المنطق فإنه لا يفسد الصلاة.
ثم روى قصة جميلة عن أحمد بن محمد بن محمد سالم حصلت مع تلميذه الحاكم الأدبعمري الأبييري في موضوع شبيه.
وأشطار الوافر التي قلت في الشيخ الددو هي:
لديك العلم أنت له أساسُ ۞ وفيك له اطرادٌ وانعكاسُ
نَمَتْكَ أرومةٌ "تسمو" وتعلو ۞ على الجوزا فهم للناس راسُ
وجدُّك سيدي كان منارَ علم ۞ وتعليم له التقوى لباسُ
وخالك "سالم"، "بحر"، "حَيِيٌّ" ۞ بحمد الله ليس له قياسُ
أراكَ قفوت نهجَهم برشد ۞ فنعم النهج نهجك والمراسُ
الدكتور سيدي أحمد ولد الأمير