جرت عادة الصيادين السنغاليين علي الخداع والتحابل في تعاملاتهم مع الموريتانيين..والذي جعل عادة القوم تسير علي ذلك النحو أن قطاع الصيد الوطني يعتمد بشكل كبير جدا علي السنغاليين..
فمثلا كل الشركات الكبيرة المختصة في دقيق السمك وزيوته إنما تعتمد فى نشاطها على الصيادين السنغاليين يشكل كامل ..
وطبيعة العقد الذي يبرم بينهم يقوم علي استجلاب فريق متكامل من الصيادين من مدينة سنلوى السنغالية وشراء قوارب لهم وتجهيزها ..كل ذلك علي نفقة الشركة علي أن يسدد البحارة السنغاليون الفاتورة عن طريق بيع طن السمك للشركة ب 32000 أوقية ..وبعد أمد محدد تستوفي الشركة دينها وتبقي ملكية القوارب للسنغاليين ..ومن ثم لهم كامل الحق في مواصلة التعامل مع الشركة أو التعامل مع شركة اخري تدفع اكثر.. او حتي العودة الي ديارهم
لكن المشكلة لا تكمن هنا...وإنما تكمن فى أن أغلب البحارة السنغاليين لا يوفون بالاتفاق..وإنما بعد أيام أو شهر يفرون بالقوارب الي السنغال وهناك يغيرون معالمعا ويذوبون بذلك كالملح بين نظرائهم وخصوصا أنهم لا يتركون خلفهم وثائقهم الشخصبة كضمان لدى الشركة..
وذات اتفاف مع بعض البحارة السنغاليين قرر القوم أن يمكروا بالعميد باي بيخة وهم لا يعرفون عنه غير أنه مواطن موريتاتي سبقه كثير من مواطنيه الى تجرع نفس الكأس التي يعدون له...وهكذا بعد أيام من العمل معه نفذوا هروبا جماعيا برم بليل.
وقد مكروا مكرهم ومكر باي بيخة مكره..والمعروف أن مدة رحلة القوارب بين نواذيب والسنغال 3 ايام..وقد استغل الرجل هذه المدة وعلي جناح السرعة وفى يوم واحد حط باي بيخة رحالة في سينلوي..وتحديدا عند أسر بحارته ..
وقال لهم العيد غير بعيد والصيد يضخ كثيرا من المال هذه الأيام وأزواجكم يريدونكم أن تلتحقوا بهم هناك في موريتانيا..ولأن الرجل كان بينهم قبل أيام مع أبنائهم لإبرام الاتغاق ففد صدقت الأسر كلامه..وهكذا في اليوم الموالي حشرهم في سيارات ودخل بهم الديار..
وبعد بوم وصل البحارة السنغاليون الي ديارهم..لكنهم فوحئوا بأن لا أحد هناك وعند السؤال قيل لهم أن باي بيخة جاءهم كمبعوث من طرفهم لأجل تمضية العيد معهم في موريتانيا..وهكذا سقط فى أيديهم وعلموا أنهم فشلوا
فاتصلوا على باي بيخة يستفسرون عن أماكن ذوبهم ..وعندها وضعهم أما صفقة جديدة..قواربه مقابل أسرهم.
نقلا عن صفحة المدون الأخ : دمبره السمان .