المكتب الجهوي للزراعة في الترارزة يعترف لأول مرة بوجود أزمة خانقة

وجه المكتب الجهوي للزراعة والتنمية بالترارزه، رسالة مفتوحة إلى جميع المنتخبين في موريتانيا، وذلك من أجل ما أسموه "تحريك أزمة زراعة الأرز التي يعيشها القطاع منذ الحملة الماضية".

وأكد المكتب أن الحكومة الحالية تخلت نهائيا عن القطاع الزراعي.

 

وهذا نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله

المكتب الجهوي للزراعة والتنمية باترارزه

بيان إلى المنتخبين (شيوخ، نواب، عمد)

الموضوع: التماس مساهمة في حلحلة أزمة الزراعة المروية

يتشرف مزارعو الأرز بتوجيه هذه الرسالة المفتوحة إلى جميع المنتخبين في البلد التماسا للدور الهام الذي يمكن لكم الإطلاع به في تحريك أزمة زراعة الأرز التي يعيشها القطاع منذ الحملة الماضية ومن أجل أن نجعلكم في مستوى الحدث؛اسمحوا لنا بتلخيص أسباب الأزمة في النقاط التالية:

تخلي الدولة عن الزراعة من خلال:

-        خصخصة آليات الحرث والحصاد فقد تنازلت أسنات عن الجزء الأهم من مهمتها الصأصلية وهكذا ارتفع سعر الحصاد من 24000 أوقية إلى 100000 أوقية

-        التراجع عن سياسة التسويق حيث يعيش التسويق فوضوية تبقى المزارع تحت رحمة مضاربات السوق

-        التخلي عن دعم المدخلات

-        عدم وجود بذور صالحة

-        غياب آلية تمويل ذات مصداقية

-        غياب وجود تأمين زراعي

-        رداءة محصول هذه الحملة من 1-2 ط/هكتار حيث أن تكاليف الهكتار الواحد تصل 450 ألف أوقية بينما ثمن 2 طنا من الأرز يبلغ 160000 أوقية

-        تغييب المزارع عن السياسات في المجال الزراعي

-        غياب مكافحة الأفات

-        عدم مطابقة السماد للمعايير الفنية

 هذه العوامل وغيرها تجعل الزراعة المروية في خطر كبير مما يتطلب ضرورة مساهمة الجميع؛في تحريك هذا الملف ذي الطبيعة السيادية.

 ونحن إذ نوجه إليكم هذه الرسالة نبقي على الكثير من الخيارات التي تبقى غير مستبعدة؛ و إن كنا نفضل تحريك الملف من خلال وسائل سلمية؛ من أجل طرح المسألة في سياقها الوطني؛ ويبقى من الهام أن نؤكد أن المزارعين مرغمون على عدم البدء بأي حال من الأحوال في الحملة الصيفية الحالية؛ كما أن هذا الموضوع مغيب عن الرأي العام من خلال التطبيل لمعطيات ورقية في تقارير لا تملك الحد الأدنى من الصدق؛ وواقع الزراعة المروية الآن قابل للقياس من خلال رحلة برلمانية موسعة للمساحات المروية ومساءلة الوزيرة أمام البرلمان.

 الإخوة المنتخبون بتحريككم لهذا الملف تقفون إلى جانب  موريتانيا؛ وإلى جانب الحق ومستقبل البلد.

 

روصو بتاريخ: 05/01/2016

نائب الرئيس

بلعمش ولد معلوم