وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال"، إنه "بعد أيام من قيام القوات الأمريكية بالاستيلاء على ناقلة نفط قبالة الساحل الفنزويلي أصدر أمرا بفرض حصار كامل وشامل على كل ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل فنزويلا وتخرج منها".
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، أن "الأسطول البحري الأمريكي الضخم المنتشر في منطقة الكاريبي سيزداد حجما حتى تعيد فنزويلا إلى الولايات المتحدة الأمريكية كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقا".
وتابع، أن "نظام مادورو غير الشرعي النفط من حقول النفط المسروقة لتمويل نفسه، والإرهاب المرتبط بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والقتل، والاختطاف".
وأردف ترامب، أنه "بسبب سرقة أصولنا، ولأسباب أخرى عديدة، بما في ذلك الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، تم تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية".
وتابع ترامب، "لذلك، أصدرتُ اليوم أمرا بفرض حصار شامل وكامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها. ويتم ترحيل المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين الذين أرسلهم نظام مادورو إلى الولايات المتحدة خلال إدارة بايدن الضعيفة وغير الكفؤة، إلى فنزويلا بوتيرة سريعة".
ومضى قائلا، "لن تسمح أمريكا للمجرمين أو الإرهابيين أو أي دولة أخرى بسرقة أمتنا أو تهديدها أو إلحاق الأذى بها، ولن تسمح كذلك لنظام معاد بالاستيلاء على نفطنا أو أراضينا أو أي أصول أخرى، والتي يجب إعادتها جميعًا إلى الولايات المتحدة فورا. شكرا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر!".
وفي ذات السياق، جددت هيئة الطيران الفدرالية الأمريكية تحذيرها، الطائرات المدنية من التحليق في المجال الجوي الفنزويلي، مشيرة إلى مخاطر على صلة بنشاطات عسكرية.
وحثت الهيئة الطائرات على "توخي الحذر" بسبب "تدهور الوضع الأمني وزيادة النشاط العسكري في فنزويلا أو حولها".
وجاء ذلك بينما يشهد البحر الكاريبي حشدا أمريكيا غير مسبوق، حيث نشرت أكبر حاملة طائرات في العالم وسفنا حربية، كما حلّقت طائرات عسكرية أمريكية فوق الساحل الفنزويلي في الأسابيع الأخيرة.
ومرارا أكد ترامب أن الانتشار العسكري يرمي إلى مكافحة المخدرات، متهّما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزّعم كارتيل (عصابة) للتهريب.
في المقابل تنفي كراكاس ذلك، وتتهم واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام في فنزويلا والسيطرة على احتياطاتها النفطية.
ومنذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن غارات جوية على ما لا يقل عن 26 سفينة يشتبه في تهريبها للمخدرات في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادي، ما أسفر عن مقتل 95 شخصا على الأقل، من دون تقديم أي دليل على تورطها في تهريب المخدرات.
.gif)
.jpg)
