دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "مجموعة إرهابية"، عقب استهدافها مقر البعثة الأممية بمدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد.
وأكد إدريس أن استهداف منشأة أممية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني يمثل "تصعيدا خطيرا وسلوكا إجراميا يرقى إلى عمل إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية".
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين والأعيان المدنية والخدمية ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي بحسب وكالة الأنباء السودانية.
حديث إدريس جاء بعد إعلان الجيش السوداني مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، باتجاه مقر البعثة الأممية في كادوقلي، بينما نفت تلك القوات مسؤوليتها عن العملية.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن رئيس الوزراء أدان بأشد العبارات” هجوم “الدعم السريع على مقر البعثة الأممية في كادوقلي، معتبرا الهجوم "خرقا جسيما للحماية المقررة للمنشآت الأممية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وتأسست قوة "يونيسفا"، في يونيو/ حزيران 2011، وهي مكلفة برصد التوتر بين السودان ودولة جنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في منطقة "أبيي".
بدوره، قال متحدث الجيش السوداني عاصم عوض، في بيان، إن "اعتداء مليشيا الدعم السريع على مقر بعثة الأمم المتحدة وكتيبة بنغلاديش بكادوقلي عمل إجرامي".
واعتبر ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني والقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف أن الهجوم "يكشف بوضوح عن النهج التخريبي للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها".
.gif)
.jpg)
