"الدّاغي" .. (طريف ومتميز)

سيديا ول هدّار .. تصادفك في اغلب نصوصه الغزلية، عبارة "الدّاغي"، لسبب بسيط، هو أن منت حمدي، التي كانت محل اهتمام أكثر تلك النصوص، كانت تلاعبه "إصرند" ..

وكانت لاتلتزم بقواعد اللعبة المعهوده، أي ما يعبّر عنه في الحسّانيه بالدّاغي.

ولكن ذلك الدّاغي وجد في نفس الشاعر قبولا، لحد تخليده لنا في اكثر من نص.

فها هو ذا يتمنّى قطع مسافة يومين، من "اندر" الى "تنعمبر" من اجله ..

فيقول في نص سلس ..

نبغ نركب من عند اندر *** اجمل ل راصو متحظر 
اننكب وكحت هاذ لبحر *** وانصيب العون ألعان
وانج من غد التنعمبر *** وانبرك كبل الفطانه
عند اهل محمد لعمر *** ايخلك سولان أسولانه
يعيط للشيخ اور ذاك *** ايتخاصم هو واغلانه
اتنخط اصرند ايخلك هاك *** لعب اصرند أنداغ آن

وفي نص آخر، نجده متذمّرا بطريقة خاصة، من ذلك الداغي مع بعض الامور الاخرى قائلا ..

اداغيك افلبلاد *** شايع ماه معتاد
وامتورك وجهك زاد *** واكفاك امع ذاك
مايل ماه متكاد *** يخل اهلك مدغاك
امتورك وجهك عاد *** امميل عاد اكفاك

وفي نص آخر، يصف لعبهما ذلك، وما تصحبه من روح غير رياضية من طرف واحد قائلا ..

خالك حد ابان ابل باع *** فصرند الانبغ تلياع
كولو خايف في ينصاع *** ماه سيد احمد ذاك الحد
فصرند اجيب الذو لنواع *** يتكلفع وداغي فصرند
افصرند ازمك ولل كاع *** افاتن فصريد آن بعد
ما يعدل عند ش فلكون *** لعب اصرند امع ذاك الحد
الي ماهو سيداحمد كون *** لعب اصرند امع سيداحمد

والغريب أنه حتى في رثائه لها، لم يغفل ذلك "الدّاغي" قائلا في نص من لبير !!

عاكب ذ ال لرات عند *** ملان ماه زين سعد
اتل ملاهي هح بعد *** بتشنشيحه يلاغ
حد أللاهي زاد حد *** فصرند اتل يداغ

يعلم سيديا حتما ان "الدّاغي" في "اصرند" سيستمر، ولكنه لن يكون بحال من الاحوال، مثل "الدّاغي" منت حمدي ..

رحم الله الجميع

 

محمد بابا ولد احمد يوره