إعلانات

الأنظار تتجه إلى كأس العرب.. قطر وفلسطين يقصان شريط البطولة

اثنين, 01/12/2025 - 06:44

تتجه الأنظار غدا الاثنين إلى استاد “البيت” في الخور، حيث ينطلق كأس العرب 2025 بمباراة الافتتاح التي تجمع بين المنتخب القطري المضيف ونظيره الفلسطيني، في مواجهة تحمل أبعادًا رياضية وإنسانية على حد سواء. المباراة لا تمثل مجرد انطلاقة بطولة، بل لحظة تاريخية للكرة العربية، تجمع بين بطل آسيا الحالي صاحب الطموحات القارية والمستقبلية، والمنتخب الفلسطيني الذي يخوض البطولة وسط تحديات استثنائية تعكس الواقع الإنساني المعقد الذي تمر به فلسطين.
ويدخل منتخب قطر، بطل آسيا مرتين متتاليتين، البطولة وهو في أفضل حالاته الفنية تحت قيادة الإسباني جولين لوبتيجي، الذي اعتمد مشروعه على دمج عناصر الخبرة مع وجوه شابة قادرة على التحرك بسرعة وإحداث الفارق في خط الوسط والهجوم، ومن أبرزهم أكرم عفيف الذي سجل وصنع 11 هدفًا من أصل 14 في كأس آسيا الأخيرة، إضافة إلى الحارس مشعل برشم ولاعبي الوسط عاصم مادبو وعبد العزيز حاتم، والعديد من عناصر الخبرة مثل أحمد فتحي وطارق سلمان. هذه التركيبة تمنح “العنابي” ثقلًا تكتيكيًا وقدرة على إدارة المباريات تحت ضغط الخصم والجمهور.
على الجانب الآخر، فتح لوبتيجي الباب لدماء جديدة أثبتت جدارتها بالدوري المحلي، مثل خالد علي ومحمد خالد والهاشمي الحسين وأيوب محمد، ما يعكس أن التفكير في كأس العرب لا ينفصل عن مشروع طويل الأمد يستهدف الاستعداد لمونديال 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك. ومع ذلك، يغيب عن القائمة بعض الأسماء المؤثرة مثل خوخي بوعلام والمعز علي، بالإضافة إلى المصابين أحمد الراوي وأحمد الجانحي وبيدرو ميجيل، وهو ما يضيف تحديًا أمام المنتخب القطري للحفاظ على نسقه العالي منذ البداية.
عنصرا الأرض والجمهور سيكونان من أبرز عوامل دعم قطر، إذ أثبتت الجماهير القطرية قدرتها على تحويل المباريات إلى مناسبات ضاغطة تصنع الفارق، كما حدث خلال كأس آسيا 2023 أمام أوزبكستان وإيران.
ومع ضمان التأهل لكأس العالم 2026، يدخل “العنابي” البطولة بمعنويات مرتفعة، ويأمل أن يضيف لقب كأس العرب إلى سجله، ليؤكد هيمنته على الكرة العربية ويستكمل مشروعه الفني تحت قيادة لوبتيجي الذي أظهر قدرة عالية على تحسين منظومة الدفاع والضغط العالي، إلى جانب اللعب المباشر عبر الأطراف والاستفادة من سرعة اللاعبين في التحول السريع من الدفاع للهجوم.
أما المنتخب الفلسطيني، فيدخل المباراة الافتتاحية في ظهوره السادس بكأس العرب، وسط ظروف استثنائية تعكس التحديات الإنسانية والسياسية التي تمر بها البلاد. الفريق الفلسطيني نجح في التأهل لكأس العرب بعد فوزه على ليبيا بركلات الترجيح في الملحق الفاصل، ويأمل في الوصول إلى أبعد مدى في البطولة الإقليمية.
المدرب إيهاب الجزار استدعى 23 لاعبًا، من بينهم عدي الدباغ مهاجم الزمالك وحامد حمدان لاعب بتروجيت، إضافة إلى القائد مصعب البطاط وياسر حمد المدافع، مع وجود لاعبين أثارا جدلاً وتعاطفًا كبيرًا مؤخرًا هما حارس المرمى عبد الهادي ياسين والمدافع أحمد طه، هذان اللاعبان يمثلان قصة تحدٍ وإصرار على تمثيل فلسطين رغم الصعوبات الإدارية ، ما يمنح الفريق الفلسطيني روحًا معنوية إضافية.